الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

يهديني صيفا
The Folly of Loving

الكاتبة : كاثرين جورج
-----------------------
الملخص
------------
من المذهل حقا أن يتذكرها ممثل مشهور مثله قابل منذ زمن بعيد مراهقة وقضى معها وقتا قصيرا ومع ذلك يذكرها ؟ وكم يبدو مختلفا لقد اختفى الشاب الوسيم الخالي من الهموم وحل محله رجل في عينيه نظرة قاسية متعبة ولكن بريتا تغيرت أيضا ولم تعد تلك المراهقة التي وقعت ذات يوم في حبه بجنون ـ لماذا تكرهينني هكذا يا بريتا ؟ ـ أكرهك فعلا لويد ! ولكن ليس للأسباب التي تظنها . لكراهيتي قصة طويلة كانت بريتا مصممة أن لا تدعه يتجوز أسوارها فهي المرأة الوحيدة بين ملايين المعجبات به التي تعرف كم سيكلفها غاليا الوقوع في حبائله مرة أخرى!
-------------------------------
الفصل الأول : لمن تضحك الفصول
-------------------------------
في ما مضى كانت الغرفة الصينية ذات الأرضية المتحركة تدور لتستقبل أشعة الشمس. الآن، تقف ثابتة، فقد صدئت آلاتها. ونسج العنكبوت خيوطه بين شقوق النوافذ. كان جو بعد الظهر حارا. والهواء في داخل الغرفة مثقلا بالغبار ... لكن ما من شيء من هذا كان يؤثر على من في داخلها
------------
من وقت لآخر، كانت تقضم أطراف جديلة سميكة من شعر أسود لماع. وهي تنقب في الكتب المكومة أمامها. ومررت ظاهر يد متسخة فوق منديل أحمر مربوط على جبينها لكن هاتين العادتين كانتا تزيدان مظهرها سوءا ببنطلونها القصير الكاكي الواسع، والقميص القطني المبقع الذي ينقص زرا أو اثنين ، والحذاء الخفيف القذر
------------
كان حاجبان أسودان مستقيمان يلتقيان في تركيز شديد. في وجه ضيق حولته الشمس الحارقة إلى بشرة هندية ، قبل أن يقتحم صبيان صغيران باهتياج الغرفة. يمسكان كتفيها و يهزانها بإلحاح شديد
------------
وضعت برینا قلمها وانتزعت سدادي الأذنين ، عابسة في وجه أخويها... إنهما في الثالثة عشرة والثانية عشرة من العمر. تکلم جون وريك في آن معا فلم تستطع أن تفهم مرادهما قالت باستسلام مع تلاشي الضجيج . أخبراني الأسوأ، كل واحد على حدة. أرجوکما! قال جون متلعثما: «لقد فعلنا شيئا مريعا
------------
قالت بهدوء شديد: هيا ، . تابع » رفت جفون جون، ونظر إلى حذائه المغبر . لقد كسرنا نافذة أجابت دون تأثر : أسأتما التصرف. لكنها ليست المرة الأولى » . إنها ليست نافذتنا
------------
نظرت بريتا إلى الصبيين والشرر بتطاير في عينيها - أتعني أنكما کسرتما زجاج نافذة في المنزل؟ كان هذا سؤالا نظريا.. فليس هناك منزل أخر قریب ليكون عرضة لمواهب أخويها في لعبة الكريكت.. وأطرق الولدان بتعاسة ثم تمتم ريك : لقد کنا في الحديقة الخلفية
------------
أطبقت بریتا کتابها بحدة: أعتقد أننا اتفقنا بأن الباحة الخلفية هي خارج الحدود... تعاليا إذن، دعونا نهتم بالمشكلة أشرق وجه الولدين وقال جون : - هل ستأتين معنا؟ حاولت برينا إبقاء وجهها متجهما، لكن بعد لحظة استسلمت وغمزتهما
------------
- وهل أرسلكما إلى عرين الأسد وحدكما أيها المغفلان قد يحالفنا الحظ فلا نجد السيد بيركنز هنا .. لكن الحظ لم يكن حليفهم، ولو أن من أقبل نحوهم لم يكن السيد بیرکنز
------------
غار قلب بريتا عندما رأت أن الرجل الغاضب كان طويلا .. نحيفا .. قوي العضلات، لا يلوي على شيء سوى الانتقام.. توقفت وأخويها ورفعت نظرها إلى وجه نحيل أسمر تضيئه عينان فاتحتان تجولان من وجه مذنب إلى آخر، هذا الرجل أصغر بجيلين على الأقل من السيد بورکنز
------------
وإذا لم تكن مخطئة، فطباعه نارية كشعره الأحمر قبل أن تتفوه بريتا بكلمة ، خطا جون أمامهما بحركة دفاعية والشحوب يعلو وجهه
------------
- إنها غلطتي ، أنا كسرت النافذة.. ولقد جئت لأعتذر استرخت أسارير الغريب قليلا، ولانت النظرة في عينيه .. ثم مد يده بكرة کریکت . لا بد أن هذه لك إذن. كيف استطعت أن ترفعها من فوق ذلك الجدار؟
------------
قال ريك متفاخرا : «إنه من العشرة الأوائل في المدرسة حدق جون إلى أخيه غاضباً : «اصمت! سندفع ثمن الأضرار
------------
برد غضب الرجل بشكل ظاهر : ولا حاجة لهذا.. في المرة المقبلة اختر هدفا أبعد بقليل، وستعتبر المسألة منتهية
------------
رفعت بريتا نظرها إليه بلهفة : - أواثق أنت؟ هذا لطف كبير منك.. هل أزعج تحطيم الزجاج السيد بیرکنز المسكين؟ أضاءت ابتسامة وجه الرجل ابتسامة خبيثة ساحرة، خطفت أنفاس بريتا - السيد بيركنز مسافر . . أنا صديق لحفيده باول، أحرس المنزل لأسبوع أو اثنين
------------
مد يده : أنا لويد تشايلد.. وواضح أنكم جيراني . تطوع جون قائلا: «ونحن من عائلة ديلاني
------------
وصافح اليد الممدودة : - هذا ريك و أنا جون... آه! .. وهذه أختي .. بريتا
------------
صافح لويد تشايلد الجميع بوقار، لكنه أبقى يد بريتا الصغيرة المتسخة في يده مدة أطول - يبدو أنك شجاعة جدأ لتأتي وتدافعي عن أخويك هكذا.. أحسنت
------------
ابتسمت بریتا بحياء: «جئت لأن أمي لم تسمع الضجيج.. إنها تدهن غرفة نومها، ولا بد أنها تسمع موسيقى سيمفونية على الراديو لذا لم تسمع صوت تحطم الزجاج وشكرا لك على لطفك في مسألة النافذة

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع