الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

يا رمال أعيدي الخيال
Fantasy

الكاتبة : ايما دارسي
------------
الملخص
------------
لماذا يجب أن تقبل جانيس بعرض براند آشتون ؟ لماذا يجب أن تعطيه مايريده ؟ … ثمة حاجة ملحة في أعماقها تطالبها بإظهار ما أحست به ذلك اليوم … لكنها تطلب بالمستحيل فليس لها سوى حبيب واحد … ولهذا الحبيب وحده يمكنها إطلاق العنان لمشاعرها … يريد منه براند آشتون أن تعيد أمام الكاميرا تمثيل جمال تلك اللحظة التي لم يحسبها الزمن … ومن أجل ذلك أعاد إلى الوراء الزمان والمكان وأجبر البحر أن يكون شاهدا … ولكن ألا يفهم أن هذا كله لا يكفي ؟
----------------------------------
!الفصل الأول : حورية البحر ... غرقت
----------------------------------
كانت السيارة تقفز من حفرة إلى أخرى , لذا صعب علها السيطرة والسير بشكل مستقيم . . . كانت الشجيرات الشائكة القصيرة تزداد كثافة وتتجمع على الطريق الترابية . . . وفي الوقت الذي بدأت فيه جانيس تفكر أنها أخطأت اختفى الدغل وظهر البحر أمامها . أوقفت السيارة بغتة , ومالت إلى الأمام لتطفئ الأنوار الأمامية , فومض بوجهها نور آخر من الظلمة أمامها . . . أغمضت جفنيها المتعبين , وعصرت بعض الإرهاق من عينيها , ثم نظرت مرة أخرى . . لا شيء , الظلمة حولها كاملة , في هذه اللحظة شعرت بالراحة , إنها بمفردها . . ليست بمفردها فقط بل هي بعيدة كل البعد عن أي كائن بشري . . . يمكنها البقاء دون الخوف من قدوم أحد للسؤال أو النظر إليها بعينين فضوليتين . أسندت رأسها للحظة طويلة إلى باب السيارة . . . كان هواء البحر يتسلل إلى السيارة من النافذة المفتوحة , فيداعب أنفها . . . وكانت الأمواج الهادئة المتلاطمة تغسل بصوتها الرتيب عقلها المضطرب الذي يرفض المزيد من التفكير , فكل فكرة تخطر ببالها تثير في أعماقها الغثيان . . . ترجلت من السيارة فكاد هدير البحر يصم أذنيها . . . . ولكنها اقتربت منه وراحت تخلع نعليها وفي هذا الوقت كان زبد البحر يتلألأ تحت ضوء القمر ويتهادى دونما نهاية منسكباً على أقدام الشاطئ وكأنه يومئ إليها أن تتقدم قبل أن يسحب ذيوله بخجل . . . تسلل الرمل الرطب إلى مابين أصابع قدميها . . وكم كان ملمسه رائعاً . . . تحركت يدا جانيس غريزياً لتحرر جسمها من ملابسها الخارجية التي رمتها تحت قدميها وعلى وجهها نظرة اشمئزاز . . فهذه الثياب لا تنتمي إلى هذا المكان الذي ليس فيه فساد أو تحريف لمسار الكون أو أثر للمجتمع المريض الملتوي . . . دارت نظرتها ببطء في الخليج , ها هو البحر يقضم هذه الصخور والرمال منذ آلاف السنين , وها هو يتابع مساره إلى ما لا نهاية غير مكترث بالحضارة المزعومة . مرة أخرى التفت المياه حول قدميها . تدعوها إليها باغراء . . . فانصاعت إلى جاذبية البحر مرحبة بالبرودة التي كانت تتكسر حول ساقيها . . كانت تشعر بحاجة ملحة إلى تحرير نفسها من أحداث هذه الليلة , تجاوزت جانيس أقدام الموج وانتقلت إلى حيث ترتفع المياه . . هنا . . المكان هادئ يبعث في النفس الهدوء , أخذت تطـوف مع المد وكأنها قطعة حطب طافية . فجأة تناهى إلى مسمعيها صوت غريب

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع