الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : جانيت ديلي
-----------------
الملخص
------------
لو كان بيد جوان ان تختار ما بين الثلج والنار , فماذا تختار ؟ . . . الثلج في الخارج حاصرها حتى لم تعد تستطيع الخروج , اما النار فهي نار رب عملها براندت ليون الذي احتجزته العاصفة معها وحدهما . . .
حاولت جوان ان تطمئن رفيقتها على الهاتف بان لا داعي للقلق :
- اشك في ان مديري يدرك انني من الجنس اللطيف حتى بعد 3 سنوات من العمل معه ... بالنسبة له انا مجرد سكرتيرة فرض عليه القدر صحبتها ليوم واحد .
وما ان رفعت رأسها حتى فوجئت بان براندت كان يستمع :
- يريحني ان اكتشف انك امرأة آنسة سومرز .
وماذا بعد ؟ كيف تستطيع ان تحافظ على الحاجر غير المرئي بينهما , كيف تبقي سرها الذي خبأته طوال سنين دون ان يفضحها قلبها , إنها تحبه . وستفعل المستحيل لئلا يكتشف هذا ...
----------------------------
الفصل الأول : الرجل الأسد
----------------------------
تنهدت كاي قائلة وقد نفذ صبرها :
- بالله عليك ياجوان كفي عن هذه المهاترات . ما هو الامر الذي تودين القيام به الليلة ولا يمكنك تأجيله الى الغد ؟
تجنبت جوان سومرز ان تقابل نظرة الاتهام التي رمقتها بها صديقتها وتلهت بوضع علب الطعام الفارغة وبعض الاوراق في سلة المهملات .
- المسألة ليست مسألة تأجيل مشروع الى الغد كاي . انت تعرفين موقفي من الخروج مع رجل لا اعرفه .
- لا يمكنك القول انك لا تعرفينه , فهو شقيق جون .
كان جون خطيب كاي , وهو رجل محبوب ولكنه في نظر جوان ممل , ومضجر , وميزته الوحيده المحببه هو حبه المخلص لكاي , وقد استطاع ان يظهر هذا الحب الرومنانسي بمئة طريقة وطريقة , ومع ذلك لم يكن من المحتمل ان تجد جوان عند شقيقه ايجابيات أكثر مما تجد عند جون , فهو من النوع الذي لا يعجبها .
اما النوع الذي يعجبها من الرجال فهي لم تكن قد حددت معالمه بعد بالرغم من بلوغها الثالثة والعشرين من عمرها .
اقترحت جوان ان تستبدل بالفتاه التي تعمل على لوة الهاتف :
- لماذا لا تطلبين ذلك من سوزان بدلا مني ؟
قالت كاي ذلك وقد ارتسمت على وجهها علامات السخرية ثم تابعت مؤنبة صديقتها :
- هل رأيت سوزان يوما وحيده ؟ فالرجال يتحلقون دائما حول هذه الفتاة وترينها دائما مرتبطه في امسيات يوم الجمعه .
وافقت جوان على ما قالته وهي تشعر قليلا بالحسرة على نفسها , فيبدو انها الفتاة الوحيدة التي تمضي معظم عطل نهاية الاسبوع بمفردها في البيت .
- ارجوك يجب ان تذهبي معنا هذه الليلة فجون لم يعلم الا هذا الصباح ان ايد سيأتي ليتعرف اليّ , وليس هناك من فتاة أخرى استطيع ان اطلب منها الذهاب بهكذا وقت قصير .
- إنه آت للتعرف إليك , فلماذا لا تذهبون انتم الثلاثة الى مكان ما لتناول العشاء ؟
نهضت كاي ولحقت جوان التي ابتعدت عن الطاولة وقالت :
- ان ايد شقيق جون وليس عمه .
نظرت جوان الى ساعتها وحاولت تأجيل الموضوع .
- دعينا نناقش الامر الليلة بعد الانتهاء من العمل , يجب ان اعود الآن الى المكتب .
تجاوزت كاي الممر الذي يقع على اليمين والذي يقود الى غرف الكومبيوتر حيث تعمل , ولحقت بجوان الى قسم المكاتب الخاصه لشركة ليون للمقاولات.
ادركت جوان ان صديقتها قد ملأت عليها كل المخارج , وعلى الرغم من عدم رغبتها في الخروج , عرفت انها سترضخ لإلحاح صديقتها , خاصة انه ليس لديها مبرر مقنع للرفض , كانت جوان تفخر بأنها فتاه عملية ومنطقية وهذا ما جعل تجنبها الصارم للخروج مع رجل لا تعرفه طفولي وسخيف .
الامر ببساطه انها خرجت مع ريك مانفيل قبل ان تعرفه منذ أربع سنوات ووقعت ضحية سحره لتكتشف فيما بعد انها انضمت الى العديد من ضحاياه ،
فليس هناك من سبب يدعوها ان تجعل من نفسها غبية مره أخرى . لقد شعرت بالاذلال أكثر مما شعرت بالالم عندما ادركت انها مجرد فتاة أخرى عنده وهي عندما تتأمل الآن ما حدث تدرك كم كان عديم الاحساس . مع انه بدا وقتها رجلا قويا. وقد تطلب الامر رجلا قويا عن حق وواثقا من نفسه كي يجعلها تدرك ذلك .
الحت كاي بنبرة توسل :
- جوان يجب ان تذهبي معنا الليلة . انا وجون نعتمد عليك .
توقفت جوان عند الباب الخارجي للمكتب متفحصه السمراء الانيقة الى جانبها والتي بدت نظراتها اشبه بنظرات هر جائع . انها وكاي على طرفي نقيض . فكاي شعرها مجعد غامق اللون وجسمها نحيل صغير وهي تحب الحياة والمرح