الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
الكاتبة : جنيفر تايلور
الملخص
كان الدكتور “نيال غيلسبي” رئيس القسم الذي تعمل فيه “سارا هاريس”جبلاً من جليد.لكن سارا أدركت متأخرة أنه يخفي تحت ذلك الثلج ناراً لاهبة ! و صاح بها عقلها محذراً..الخطر.الخطر.
– هل أنت قادمة يا سارا ؟
كانت الشمس تسطع بقوة فمنعتها من رؤية تعابير وجهه ولكن هذا لم يعد يهمها، إنها تعي ما رأته وسمعته. و أخافها هذا لأنها تجهل كيف عليها أن تتصرف.فهل عليها أن تضع حداً وتسير مبتعدة دون أن تنظر إلى الوراء ؟ أتدير ظهلاها للخطر؟ أليس هذا الطربق الصواب ؟ نعم إنه هو لكن من المؤسف ألا تستطيع أن تسلك هذا الطريق، و ألا تجد حلاً آخر سوى القفز إلى النار.و تخاطر بالاحتراق
***
الفصل الأول
قلب في النار
و هذا يجعل المجموع مئة و ستة و عشرون !
أعلنت الممرضة سارا هاريس ذلك وهي تدخل الى غرفة الممرضين , وتتوجه مباشرة الى لوحة الملاحظات حيث سجلت المجموع الجديد أمام رسمها وعلى فمها ابتسامة عريضة وأضافت : " السيدة( بيترز ) توأم " .
أجابت ايرني برينتس , القابلة الأكبر سنا في قسم التوليد , وهي تبتسم :
- هذه عادتك ! كان يجب أن اعلم انها ستلد اثنين . ما الذي تفعلينه لمريضاتك , يا سارا ؟ ترشينهن ! لقد فزت السنة الماضية في مباراة توليد اكبر عدد من الأطفال , ويبدو انك ستفوزين بها هذه السنة ايضا !
فقالت سارا ضاحكة وهي تضع الإبريق على النار لتحضر لنفسها فنجانا من الشاي :
- انت بالذات لا يحق لك ان تتكلمي بعد ان انجبت احدى مريضاتك ثلاثة توائم الأسبوع الماضي واذا بك الآن تضنين علي بهذه
المنحة الصغيرة !
والقت بنفسها على كرسي وهي تخلع حذاءها , متنهدة بارتياح , ثم اضافت :
- آه , ما احسن هذا ! لا اظن ان السيدة" بيترز " مرهقة بقدري أنا . كانت رائعة ونفذت كل ما طلبناه منها . لكن زوجها المسكين كان مذعورا جدا حتى ظننته سيموت ولهذا دفعناه الى تنشق بعض الأوكسجين والهواء لتهدئة اعصابه .
ضحكت إيرني وهي تنهض واقفة :
- يتصرف الكثير من الآباء بهذا الشكل . انتظري حتى تري ما رأيته أنا من آباء ممددين على ارض غرفة الولادة .
وابتسمت متذكرة الأيام الخوالي