من يزرع الشوك


: الملخص
من يزرع الشوك هي رواية رومانسية تحكي قصة فتاة إنجليزية تقوم بخطف رجل يوناني عن طريق الخطأ ، فتكون النتيجة هي الوقوع تحت رحمته بحيث لا تعرف حقا كيف يكون انتقامه منها ، بأي شكل و بأية طريقة .. لن تعرف هل ستصبح جاريته الذليلة أم خادمته المطيعة أم أنه سوف يقرر في النهاية إنهاء علاقته معها بالزواج .. بعد اعترافها بخطئها قررت الفتاة الإنجليزية الخضوع لنتائج أفعالها حيث لم تقم بلوم الرجل اليوناني على رغبته في الانتقام منها .. لكن ما شغل بالها حقا هو غموض المستقبل و رهبة المجهول
***
: خطة كيرا
كانت كيرا رامنغتون في غرفة نومها ، في الفندق المطل على الأكروبوليس في أثينا منكبة على لف علبة ضخمة من الشوكولا ، في ورق مزين .. كانت كارينا ، إحدى رفيقتيها ، منكبة أيضا على لف هدية ، فيما الفتاة الثالثة في المجموعة جالسة على طاولة الزينة ، تثبت شريطا أحمر كبيرا إلى باقة من الورد .. التفتت سامنتا مبتسمة : ألن تُفاجأ منجي ؟ .. وَمَضَتْ عينا ( كيرا ) الخضواوان : - بل مذهل ، فمع أننا تمكنا في كل سنة منذ تركناها أن نكون معها في عيد ميلادها ، إلا أنها لن تتوقع أبدا أن نأتي هذه السنة ، خاصة بعدما جاءت إلى اليونان لتعيش .. لن تتصور أبدا أننا قادرات جميعنا على أخذ الإجازة السنوية في وقت واحد بُغية أن نكون معها اليوم .. غرقت عينا كارينا في حُلم الماضي : ـ لا .. ما أشد ما كنا محظوظات نحن الثلاثة رغم يتمنا لأننا وُضعنا في عهدة تلك المرأة الرائعة .. هزت سامنتا رأسها : كانت تغتاظ إذا ذكرنا لها عرفاننا بالجميل .. و كانت تقول : ـ فعَلت هذا من أجل المال .. فعندما تركني زوجي مع الصغيرة ( ريبل ) تقدمتُ بطلب لتربية الأطفال لأعيل نفسي ) .. و قالت إنها فضلت ذلك على الخُروج للعمل .. أنهت كارينا عملها ، و وقفت مع رُزمتها التي وضعتها تحت إبطها : ـ على أي حال كنا محظوظات ، لا شك في هذا .. كانت امرأة رائعة من عدة أوجه .. ما أشجعها لأنها تزوجت يونانيا و أتت للعيش في بلد أجنبي .. تذكرت ( كيرا ) أنها عرفت في أثناء زيارتها لمربيتها منذ عدة أشهر ، أنها التقت يونانيا عبر صديقة لها ، و أنها تُفكر بالزواج به ، و قالت : ـ لقد أذهلني هذا بكل تأكيد .. ـ كانت السيدة ( مونرو ) قد قالت لكير ا : ـ أُحس بالحاجة إلى بعض المغامرة و أظن أن العيش في اليونان أمر مميز .. ـ تُحسين بالحاجة إلى مغامرة .. لكن يا حبيبتي ، طالما كنتِ من المولعين بمُلازمة البيت .. ـ حسنا .. كان لدي أربع فتيات أقوم برعايتهن .. ـ عندما كبرنا و بتنا قادرات على العناية بأنفسنا لم تأخُذي يوم عُطلة .. ـ لم تُعجبني قط فكرة أن تعُدن من المدرسة فى تجدنني في المنزل .. و الآن فلنَعُد إلى ( باولوس ) .. أعتقد أن لدينا بالفعل أشياء مشتركة كثيرة ، مع أنه غريب .. و أحس أنني سأكون سعيدة معه .. عرفت ( كيرا ) أنها ستفتقدها ، لكنها لم تذكر هذا لها : ـ إذن تزوَّجيه ( بنجي ) .. ماذا عن ( ريبل ) ، هل هي مُستعدة للذهاب معك ؟ .. ـ تُعجبها الفكرة .. ـ و هل ستجد عملا هناك ؟ .. ـ وَعَدَها ( باولوس ) بوظيفة .. كانت ( ريبل ) أصغر من ( كيرا ) بسِت سنوات و لم تكن يومذاك قد جاوزت السادسة عشرة ، و هي الآن تعمل في مكتب زوج أُمِّها .. قالت سامنتا مقاطعة أفكار كيرا : ـ أظن أن الإقدام على الزواج من يوناني شجاعة منها .. يُقال إنهم يسيئون معاملة نسائهم .. ابتسمت كيرا : ـ أُوافقك الرأي ، و لكنني رأيت ( بنجي ) في غاية السعادة و رسائلها شاهد على سعادتها حقا .. على أي حال .. من يستطيع أن يكون سيئا مع امرأة محبوبة مثلها ؟ .. قالت كارينا : ـ لا أحد .. هل أنتما جاهزتين ؟ أكاد أموت شوقا إلى رؤية وجهها عندما تفتح الباب فترانا واقفتين عنده .. قالت كيرا حالمة : ـ ستتسع عيناها كما يحدُث عادة عندما يفاجِئُها شيء ما ، ثم ستُغطي الابتسامة وجهها و تضُمنا نحن الثلاثة في آن واحد .. قالت سامنتا بصوت حنون : ـ أجل .. فعلا ، ستتقبل بعد صيحة العجب و عدم التصديق هدايانا ، و ستغرورق عيناها بالدموع قليلا .. ثم تسألنا كيف تمكنا من المجيء .. و حينما نخبرها ، فستسألنا عما إذا كنا نستطيع فعلا تحمل نفقات السفر ، و عما إذا لجأنا إلى التقتير لنوفر المال .. إنها تُصرُّ دائما على معرفة كل شاردة و واردة .. ـ السبب اهتمامها الأمومي بنا .. عبست سامنتا قليلا : ـ لم تمر ثلاث سنوات على مغادرة آخر واحدة منا عُشَّها المُريح .. لأن كُلَّ واحدة منا وجدت عملا في جزء مُختلف من البلاد .. لقد وضع هذا حدا نهائيا لذلك الوقت الجميل الذي كنا نقضيه معا

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا