الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

لن أكون لك
Maid to Measure

الكاتبة : روبرتا لي
------------------------
الملخص
------------
أنا أفضل أن ألتحق بالدير على أن اتزوج من هذه الفتاة .. أرماندو دوڨيلى وجد نفسه يتجه إلى فخ ، فقصر آل روشفور سوف يؤول إليه ، لكن يبدو أن الميراث يتضمن ليليان المخلوقة التى يتذكر كيف كانت قبيحة منذ سنوات طويلة . ليليان كان لها رأيها أيضاً ، فهى تفضل البقاء عزباء على الزواج من هذا الشخص المغرور العابث ، ومع هذا لا يمكن أن تدعه دون ان تلقنه درساً . ولعبت ليليان لعبتها ببراعة ، وكانت متأكدة أنها ستجعل رأس هذا المغرور يتمرغ فى التراب عندما تنتهى منه لكن ما لم تحسب حسابه أنها قد تقع هى أيضاً ضحية لعبتها .  
--------------
الفصل الأول : الإرث امرأة
--------------
‏لمعت عينا أرماندو دوڨيللى الزرقاوين وهو يقول دهشاً : ‏- تريدين أن أتزوج ليليان دي روشفور ؟ وأنا لم أشاهدها منذ كانت في الثالثة عشرة ؟ ‏ردت والدته : ‏- هذا حل مثالى لوضع حرج . ‏اتكأ الرجل الطويل ، الوسيم دون اكتراث إلى رف المدفأة الرخامي على ذراع واحدة بينما ترك الأخرى في الهواء حاملاً فيها سيكارة . كان لوجوده الأسمر المميز سيطرة خاصة على جو المخدع التسائي الذي يقف فيه . ‏قال دون اكتراث : ‏- لا ذنب لي إن كنت وريث لقب الكونت ادوارد . . . لذلك لن تقنعيني بأن أرث ابنته البشعة ! ‏- لا ريب في أن شكلها قد تغير . . . لقد كانت في سن القباحة عندما شاهدتها . - ‏لن أقبل يا أمي . . . فالزواج بالنسبة لي كما تعلمين ليس سوى مزحة . ‏- ربما هو كذلك لكن ما العمل ؟ فليليان هي طفلتهما الوحيدة وهما قلقان على مستقبلها ومنزلها . ‏خلَّل أرماندو يده في شعره الأجعد الأسود : - ‏لا أفهم السبب . فلا ينقصها المال . ‏ردت الأم : - الأمر يتجاوز المال فقصر روشفور توارثوه أجيالاً وأجيالاً . أما الآن وهو يوشك على أن يؤول إليك بعد وفاة والدها . . . - ومع ذلك أرفض الارتباط بفتاة لا أعرفها . - التقها ثانية إذن . من المؤسف أنك لم تحضر عيد ميلادها الحادي والعشرين السنة الماضية . - لقد كنا في إسبانيا . - لو أردوت المجيء لسهل أمر قدومك . . . ارضني بذهابك لرؤيتها هذا الأسبوع . لن تكوّن عنها رأياً دون أن تراها . - لقد كونت رأيي منذ ثمانية سنوات . . . كانت فتاة قبيحة صغيرة . وهي دون أدنى شك ما زالت كما كانت . - لكن جانيت تقول إنها جميلة . - ماذا تتوقعين من أم تقول عن ابنتها ؟ لو شاهدت عينيها يا أمي . . . عندما كانت تنظر إلي وهي صغيرة . كانت تبدو وكأن كل عين في اتجاه معاكس ! لم تستطع أمه إلا أن تبتسم . - إنهم يصنعون العجائب في عمليات التجميل هذه الأيام . - وماذا عن شكلها ؟ شكلها يرعب الحشرة ! - لكنها كانت في الثالثة عشرة من عمرها ، بحق اللـه يا بني . . . إنها الآن مكتملة البنية وهي كما تقول جانيت جميلة وذكية ، فقد حازت على الاجازة الجامعية في المحاماة وهي تعمل في مكتب كما أظن . - فتاة عاملة . . . ترتدي رداء أسود . . . هذا اسوأ ! دس يديه فى جيبي سرواله : - انظري يا أمي . . . أنا عرف سبب . تصميمك على الفكرة ، ولكن كما قلت لك . لم اطلب أن أرث لقب ادوارد أو ذاك المنزل . فهذا القصر هو منزلى . كان في صوته رنة فخر وهو يدنو من النافذة ليحدق إلى المروج الخضراء التي تفسح الطريق بعد خمسين ياردًا إلى بساتين أكثر اخضرارًا لأشجار الزيتون . . . بدا في النور أصغر من سنيّه الثلاثة والثلاثين . . . تابع بخشونة وتفكير : - لقد أمضيت اثنتي عشرة سنة أعمل حتى تمكنت من انتاج أفضل زيت زيتون في كل سهول لايتوم . . . ويبدو الاآن أن معاصرنا في وادي ساليرنو ستنافس كل زيوت إيطاليا . . . فلماذا أرغب في قصر وقطعة أرض في فرنسا ؟ - اعطها لأولادك . - إن أنجبت أظفالا فلن يحتاجوها ولهم كل هذه الأملاك ! استدار إليها : - الناس ليسوا حجارة شطرنج تلعبون بها يا أمي . ليس لدي النية في أن أربط نفسي بفتاة لا أحبها . دل الاحمرار الشديد الذي عرا وجه أمه ، على تسارع دقات قلبها ، فكان أن خفف من حدة لهجته الجارحة قليلا ً : - اسمعي . . . سأقضي نهاية اسبوع عند ادوارد قبل نهاية الصيف . وأعدك بأن أوضح له بكل حذاقة وأدب أنني لا أناسب ابنته العزيزة . قاطعته أمه وتعابيرها تفضح انزعاجها : - قد لا تقبل ليليان بك . - في هذه الحالة تبقى الكرامة مصانة ، فيستريح ضميرك ! في الواقع سأطلب من فيتوريو مرافقتي على أمل أن يعجبا ببعضهما بعضا ! فضحكت مدام دوڨيللى : - إذا حصل هذا فستحصل ليليان على من هو أفضل منك . وسامتك يا بني أفسدتك ! انحنى أرماندو ليقبل أمه : - فلنتوقف عن الحديث عن هذا الزواج السخيف هه ؟ - لكنك ستقضي نهاية الأسبوع في قصرهم ؟ - أجل . ‎. .‏ ولو كان هذا لإيقاف ادوارد وجانيت عن ملاحقتي ! ابتسمت أمه . . . وانقلبت الابتسامة إلى تنهيدة عندما خرج . . . يا للأولا د! . ‎.‏ . كم هم متعبون !

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع