الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

لعنة المال
The Billionaire and The Baby

الكاتبة : ريبيكا وينترز
-----------------------
الملخص
----------
وقع البليونير دومينيك جيرود في غرام هانا كار منذ اللحظة التي رآها فيها. وعندما اكتشف أن في عهدتها طفلة، عرض عليها الزواج. ولكن قبل العرس، اقتنع دومينيك، أن هانا تريده لأجل أمواله فقط. هل بإمكان هانا أن تجعله يصدق، لأجل الطفلة ولأجلهما معاً، أنها تزوجته حباً به لا طمعاً بماله؟
-------------------------------
الفصل الأول : أين الملاك
-------------------------------
وصل دومينيك جيرود إلى المتحف الصغير، وكانوا قد أخبروه بأنه سيجده على بعد اثني عثر ميلا خارج لارامي، يومينغ) بدا وكأن حافلة مكتظة بالسياح حاصرت المكان . أوقف سيارته المكشوفة، إلا أنه لم يخرج منها على الفور. وفضل أن ينتهز الفرصة ليتأمل الطبيعة في ذلك المساء الجميل من شهر حزيران. كان ثمة تناقض كبير بين جمال هذه الطبيعة الوعرة وبين ناطحات سحاب نيويورك حيث يعيش وبين منطقة (افنس) الفرنسية حيث ولد. لذا، صعب عليه التسليم بأنه ما زال على الكوكب نفسه . ولأنه ترعرع في بلاد فنية بأشجار البرتقال والياسمين ونباتات اللافندر، أنعشته روائحها العطرة الممزوجة برائحة نبات المريمية العابقة في هذا الجو الجاف. شعر بالحيوية تحت تلك السماء الزرقاء الموشحة بالغيوم والتي غابت عنها الشمس منذ فترة قصيرة خاصة وأنه ولد وترعرع في تلك البلاد المشمسة. علم أنه لن يتمكن من التحدث إلى الشخص الذي يدير ذلك المكان والذي سيطلعه على اسم المالك قبل بعض الوقت. لذلك، قرر أن يخرج عن الطريق كي يتفحص العقار القائم خلفه. كان بحاجة إلى قطعة الأرض تلك كي يصل العقارين المتجاورين ببعضهما بغية استكمال المشروع الذي تكفل به منذ السنة الماضية. هذا المشروع الذي قد يستغرق عدة سنوات أخرى على الأقل. فقد تملكته رغبة شديدة في تسيير قطار سريع من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة وذلك منذ سنوات أوشك عل تحقيق ذلك بالفعل. و يعود الفضل في ذلك إلى تلك السلسلة من المحاضرات الهندسية التي حضرها في انكلترا احتفالا بإنهاء «نفق القناة»، ذلك العمل الفريد من نوعه . من لا يملك خيالا واسعا، كان ليستبعد فكرة هذا المشروع. لكن انهاءه سوف يثبت في ما بعد أنه كان على خطأ. أثناء ذلك المؤتمر البالغ الأهمية، تعرف إلى أميركيين. أحدهما عالم جيولوجي من نيويورك ويدعى آليك جارمان»، والثاني مهندس من سان فرانسيسكو واسمه «زين برودريك»، وكانت أحلامهما مماثلة لأحلامه . كان كل منهما منشغلا للغاية نظرا لبرنامج العمل الحافل. وكان الثلاثة قد عقدوا النية عل البقاء يوما واحدا لحضور المؤتمر، لكن عندما سمع الإثنان الآخران بفكرته، أجلا إلتزاماتهما الأخرى. ومكثوا ثلاثة أسابيع في جناح في فندق يعملون ليلا نهارا على العراقيل التي تحول دون تنفيذ المشروع. فبات تنفيذه حلمهم وشغلهم الشاغل. بما أن دومينيك لم يعد وحيدا في هذا المشروع، أخذ يركز اهتمامه على جمع المال وانتقاء الأرض، متعجبا في الوقت نفسه، من النبوغ والسرعة التي وضع بها الآخران مساهمتهما العلمية على الورق. لقد شكلت تلك الأسابيع نقطة التحول في حياتهم جميعا، فلم يخرجوا من هذه التجربة الصعبة مجرد زملاء بل أصدقاء حميمين أيضا . ودفعته تلك المصادفة التي جمعته و الأمريكيين في لندن، إلى القيام بالدور المكلف به في سبيل تحقيق حلمهم. دار بسيارته حول المتحف، فاكتشف خلفه مخزن غلال صغير وعربة من النوع الذي يجره حصان واحد، وبالقرب منها سيارة زرقاء صغيرة. كما رأى حصانا كستنائي اللون مسرجا يقف قرب زريبة للماشية و يأكل القش بصوت مسموع. و لم ير أي أثر لانسان على ذينك المبنيين، فقد كانت أرضا عذراء تغطيها الحشائش المريمية والزهور البرية. بدا المكان موحشا، أو ربما هذا ما شعر به. فقد كان هذا الشعور صدى لشيء في نفسه يزعجه. لكنه لم يهتم بتحليل السبب سيما أنه كان منشغلا جدا بعمله . طرد هذه الأفكار من ذهنه وهو يتجه نحو مرتفع يشرف على النهر، عندما وصل إلى القمة، كان منشغلا في التخطيط لمستقبله، فلم ينتبه إلا عندما أخذت سيارته في النزول. وكادت تصطدم بصخرة متوسطة الحجم، إلا أنه انحرف ليتجنبها، ثم أخذ يلعن عندما اصطدمت العجلة اليمنى الخلفية بقطة. بعد ذلك لم يشعر سوى أن العالم أخذ يدور من حوله، ثم رأى أضواء تبهر عينيه، قطبت «هانا كار، حاجببها عندما تلاشى صوت حافلة السياح ليحل مكانه صوت بوق سيارة يزعق بدون توقف. أنهت تغيير احفاظ ابنة أختها، ثم خرجت من المتحف لترى إن كانت تستطيع رؤية السيارة. وإذا بها تدرك أن صوت البوق قادم من جهة النهر فتنبهت إلى وجود شخص في أملاكها. لم تكن الطريق مجهزة لمرور السيارات بل مخصصة للمشاة. يمكن سلوك طريق العربات الفرعية، وإلا سيجد القادم نفسه في مشكلة حقيقية. ولسوء الحظ، لم يكن هناك غيرها على مسافة عدة أميال.. وخطر ببالها أن تتصل بالإسعاف إلا أنها أدركت أن سيارة الإسعاف قد لا تصل قبل ربع ساعة، ففضلت الذهاب بنفسها على الحصان لاختصار الوقت. ولكن الزعيق المستمر للبوق أقلقها ما دفعها إلى إعطاء الطفلة لعبتها المفضلة وهي تخاطبها قائلة: أليزابيث، لم أتركك وحدك قط، لكنني مضطرة إلى ذلك الان. أرجوك لا تبكي وسآتي بسرعة». تألمت لتركها وحيدة، لكن لم يكن أمامها من خيار آخر. فلعل الشخص ينزف، لذلك عليها ألا تتأخر لحظة عنه . دعت الله أن يحفظ إليزابيث سالمة، ثم سارت نحو المتحف ومن هناك إلى الزريبة، بعد أن أقفلت الباب خلفها كي لا يدخل أحد ويؤذي الطفلة. سارت الفرس نحو البوابة، فأمسكت باللجام و قفزت على السرج

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع