الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

كذبة العمر
Dark Obsession

-------------------- الكاتبة : فاليري مارش -------------------- -------- الملخص -------- كانت فران في الرابعة من عمرها عندما أحبت . وفي بداية يقظة مشاعرها أخذت تجرب تأثيرها في غرانت ميسيير .. و بسبب هيامها الساحق به ترك غرانت مرغما مزرعته وجياده التي يحب لكي يهرب منها . كان في الثامنة والعشرين وواعيا جدا للخطر الذي تمثله له... ثم تزوج بعد فترة قصيرة و تحطم قلبها الفتي فأمضت لياليها تدعو الله أن تموت... فما الذي أعاده الليلة ؟ ولماذا يريد الآن أن يتزوجها ؟ وشعرت فران بشبح يفصل بينهما .. إنها زوجته الأولى جوليا المرأة التي أحبها وشاركته حياته ست سنوات .. المرأة التي ما زال يحبها ولا يريد فران إلا لأنها شديدة الشبه بجوليا وهذا هاجس لن تستطيع فران العيش معه .. ---------------------------------- الفصل الأول : حب مات صغيراً ---------------------------------- ‏أدارت فران نظراتها في أنحاء القاعة المزدحمة وتمنت لو يفتح أحد النافذة قبل أن تختنق . كان الجو خانقاً مثقلاً بدخان السكائر وأصوات المجتمعين الخشنة الثاقبة . ‏أخذت من زاويتها تنظر إليهم يتدافعون بالمراقق بعنف ، صارخين بكلام مثل : « آسف يا عزيزي » يقولها الواحد منهم متجهماً وهو يتقدم شاقاً طريقه نحو مجموعة أخرى . ‏رباه ، ما الذي تفعله هنا على كل حال ؟ إنها دومًا تكره هذا النوع من الحفلات بجوها المليء بالحيوية الزائفة . لا أحد يستمع إلى الآخر ودوماً مشغولون جداً بالتظاهر بما ليس فيهم ، ويجيلون أنظارهم حولهم كيلا يكون هناك شخص أكثر أهمية قد فاتتهم رؤيته ولا بد لهم من اجتذاب انتباهه إليهم في حالة وجود إمكانية تساعدهم على الصعود درجة على سلم مهنتهم . ‏لكنها اعترقت لفسها ساخرة بان وضعها لا يسمح لها بالانتقاد وهي الموجودة هنا لنفس الغرض . ما عدا أن ما دفعها إلى الحضور هو الخوف وحده من أن يغسل سيث يديه منها نهائياً . فقد وجد العثور على عمل لها صعباً للغاية لعدم تعاونها معه . ‏لقد قال لها بخشونة : « إذهبي إلى هناك وإلا . . . » وبالرغم من صداقتهما فقد أدركت أنه يعنى ما يقول . وهكذا لبست حذاءها الأبيض الطويل واستعارت سترة ساشا الفرو البيضاء الجديدة ، مقسمة لها أن تصونها من حروق السكائر . كاد الحذاء يقتلها ، أما سترة الفرو فقد كان الوبر يتناثتر منها بشكل مخيف فيلتصق على رقبتها المبللة بالعرق ما أخذ يهيج جلدها ويدفعها إلى الحك باستمرار ، ولم تستطع أن تخلع السترة لأن الوبر أصبح ملتصقاً على بلوزتها السوداء . حاولت أن تنفضه ولكن جهودها لم ينتج عنها سوى زيادة الوبر المتناثر ، وكان سيث قد تركها ليطوف فى أنحاء القاعة ناشدًا الأحتكاك بالآخرين . أخذت تتساءل بأسى عما منعها من الذهاب إلى بيتها لتجنيبه هذا الإزعاج . . . إلى بيتها الحقيقي وليس إلى تلك الشقة التي تشترك بالسكن فيها مع ساشا . العودة إلى الوادي حيث نشأت ، فيمكنها العودة إلى وظيفتها في المكتبة حيث تعيش بسلام بين أناس كل اهتمامهم ينحصر في تأثير الجوَّ على مواسمهم الزراعية . هناك لن يلاحظ أو يهتم أحد بأن فران لوكاس لم تنجح في العمل في الإعلانات . ولكن أثناء الخمس سنوات الماضية ، لا بد أن المكتبة تغيرت ككل شيء آخر . والسبب الذي منعها من العودة هو نفسه السبب الذي جعلها ترحل . . . إنه غرانت .

تحميل الرواية مصورة

تحميل الرواية مكتوبة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع