الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

انتهينا .. هل تذكرين
Personal Bodyguard

الكاتبة : سوزان ماكارتي
****************
الملخص
----------
لقد أنقذ ر.ج.فوكس حياتها وكافأته بأن كانت سبب إصابته برصاصة في رجله، وهكذا اكتسبت لنفسها عدواً لا يغفر ولا ينسى وعاش هذا العدو في أحلامها طوال خمسة عشر شهراً حتى عادت فالتقته كان لا يزال رجلاً عسكرياً، منضبطاً، متحفظاً، خالياً من ضعف المشاعر الإنسانية. وتساءلت ماذا سيحدث لو تخلى يوماً عن سيطرته على أعصابه؟ إنها فكرة غريبة وفكرة غبية ما كان عليها حتى أن تفكر فيها، فكيف إذا عاشت معه تحت سقف واحد!
-------------------------------------
الفصل الأول : الجنرال الغامض
-------------------------------------
- أنا آسف سنيورة. . لا أحد في المنزل.
- لكن، لدي موعد مع السنيور سانتوس.
قاومت لاين كي لا يظهر نفاذ الصبر في صوتها .. فالحارس على البوابة ليس سوى فتى صغير، وليست غلطته إن كان صاحب السعادة»، نائب الرئيس، السنيور جوزيه كارسيا سانتوس، يعتقد أنه مهم جدا بحيث نسي أنه وافق عل هذه المقابلة، قبل عشرة أيام كاملة. «في الساعة الخامسة.
إسمي لاين سلاتر من الدايلي
- لا بأس هيرناندو. . سأتولى الأمر.
استدارت لاين لسماع الصوت الحاد في مكان قريب خلفها. عينان رماديتان قاسيتان، تراقبانها من ارتفاع ملحوظ. لم يكن طولها يتعدى الخمسة أقدام، لذلك اعتادت على رفع نظرها لرؤية العالم، لكن هذا الرجل ضخم، يبلغ طوله ستة أقدام وعدة إنشات، وكتفاه تثيران الرهبة وتتماشيان مع طوله. سأل بصوت اعتاد إصدار الأوامر : «ماذا تفعلين هنا؟»
- كنت فقط . . .
اللعنة. . لماذا .
لن تسمح له أن يرهبها؟ فهي ليست مراسلة صحفية قليلة الخبرة تخرجت من الكلية لتوها. . ولعل هذه أول مهمة جدية لها في بلد غريب، لكنها اكتسبت في موطنها خبرة في التعامل مع أشخاص لهم مثل هذا العناد المتمنع .
ردت بسؤال: و من أنت؟»
وتجهمت قسمات وجهها الرقيقة بعبس مصمم. .
تلك القسمات التي تجعل من ينظر إليها يظن أنا تلميذة، لا امرأة ناضجة في الثالثة والعشرين . ومضت عيناه الرماديتان الباردتان بالتوتر، وكأن لديه أشياء أخرى يقوم بها أهم من التعامل مع مثل هذه المشكلة التافهة . قال بخشونة: «لا تتذاكي أيتها الفتاة الصغيرة» . وقبل أن تدرك ما سيفعله اختطف حقيبة أوراقها الجلدية من على كتفها، وأخذ يفتشها ببراعة وسرعة . أول ما وجده، كان آلة التسجيل، ثم البطاقة الصحافية المغلقة. وقرأ اسمها: لاين سلاتر .. ثم أبعد الحقيبة بشكل مثير للغضب عن منالها:
«هل هذه أنت؟ .
- طبعا أنا .
تفحص الصورة بعناية مبالغ فيها، وكأنه يتوقع التزوير، وراح يقارن الصورة بالواقع أمامه. وردت على نظرته، متمنية لو أنها أطول ببضع إنشات لتبدو أكثر وقارا. ومرت النظرة الباردة عليها بتقييم متعجرف، تستوعب كل تفاصيل جسمها النحيل، من شعرها القصير الأشقر اللماع، الذي قصته مؤخرا، إلى حذائها المنخفض الكعبين وقدميها الصغيرتين.
سألت بحدة: «هل اكتفيت؟».
ابتسم ابتسامة ساخرة، ونظر مجددا إلى البطاقة الصحافية. . وقال:
«يعجبني شعرك أكثر وهو طويل».
ورد البطاقة في الحقيبة، ثم أعادها لها .
التمعت عيناها بشرر ملتهب. . فقد كانت واثقة من أنه سيتفوه بتعليق رجولي متعجرف كهذا! شعر طويل أم قصير.. لا ببدو أن لهذا فارقا كبيرا. . فالرجال لا يرون فيها سوى فتاة شقراء صغيرة، ويرفضون بكل بساطة أن يأخذوها على محمل الجد. . لكن، لو ظن أن بإمكانه التخلص منها بسهولة، فسرعان ما سيكتشف غلطته . . إنها صحافية معترفة وهي هنا للقيام
بعمل. . ولن تدع جلفا مفتول العضلات يقف في وجهها.

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع