الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

غدا يعود الماضي
A Girl Possessed

الكاتبة : فيوليت وينسبير
------------
الملخص
------------
الحب هو شخصان لا يمكن أن يعيشا مفترقين . هو إكتشاف أن وحشة الوحدة إنتهت وأنهما من الآن فصاعدًا سيتشاركان السعادة معًا . حملها على حصانه الأسود إلى قصره بعد أن كانت ضائعة فى خطر داهم قال لها : « إدّعى أنك زوجتى و لك ما تشائين من مال » ، والسبب إمرأة كانت زوجته التى إختفت فى ما مضى ، والآن تريد العودة إلى عرش قلبه . كانت ترى فيه عظمة الأيام ، وفى كل ما يحيط به ، فى قصره القديم كالزمن ، هالة تتسلل إليها وتعصف بقلبها . هل تستطيع سيبيل الرقيقة مواجهة العاصفة المنبعثة منه ؟ وهل لها القدرة على مواجهة تلك المرأة النارية العائدة بعد غياب ؟
-----------
الفصل الأول : فارس و فرس
-----------
أدارت سيبيل مقود السيارة ، فالتفت عند المنحنى بنعومة . . . ‏وفجأة اصطدم الإطار القريب منها بشيء ما . . . ولم تدر بنفسها إلا وهي تتصارع مع مقود السيارة تجنبًا للانرلاق فوق حافة الصخور بعد أن انفجر الاطار . جلست في مكانها ، مسندة رأسها إلى المقود ، خافقة القلب تكاد لا تصدق انها لم تنزلق عن حافة الطريق الضيقة ، إلى الصخور الضارب عندها الموج الأبيض ، المرسل رذاذًا من الماء اللامع ‎.‏ تنفست الصعداء . . . عبر البحر كانت أشعة حمراء تنتشر منذرة بمغيب الشمس ، ودنو الليل . حدقت في المنظر . . . منظر حي يمتزج فيه الأزرق والأخضر والناري . باعثًا إليها سعادة لأنها بقيت حية . إنها الان في قلب مقاطعة «الاند» في طريقها من بوردو على ساحل خليج كامسكونيا إل «بيارتيس» . . . وهذا كل ما تعرفه فعندما غادرت المقهى الأخير الذي تناولت فيه الغداء ، تركت ، بكل غباء خريطتها على الطاولة . . . فكان إن سارت لساعات بسيارتها على غير هدى ، معتمدة على الحدس .‏ فهي متجهة لاستلام وظيفة سائقة ومرافقة لسيدة تدعى السيدة ايلارد ، صديقة جدتها . فسيبيل بيكويت الآن عاطلة عن العمل ، ولكنها كمعظم البشر بحاجة إلى أن تطعم نفسها وتكسو جسدها . . . وهكذا عندما حثتها الجدة اوديت ، قبلت بالوظيفة إلى أن تسنح لها فرصة العودة إلى عملها كسكرتيرة . كانت الجدة اوديت تدعرها بالحالمة ، وسيبيل أول من يوافق على هذه التسمية فهي لم تنكر قط ميلها إلى الرومانسية بدل الواقعية . حتى ورطتها الحالية لا يمكن لها أن تفسد الجلال والسحر اللذان تحسهما الان والشمس تنزلق خلف الأفق ناثرة لونها البرونزي على سطح مياه المحيط الأطلسي . نظرت حولها ، فشاهدت الظلال المعتمة تبدأ بالزحف فوق الأراضي الريفية . . . قريبًا سيحل الظلام . . . وما من جدوى من الجلوس هنا في سيارة معطلة ، ليس فيها إطار إضافي . . . عنلما تسللت من مقعدها ، ونظرت إلى الأطار المعطوب ، توضح لها أن لا أمل في تحريك السيارة . . . وعليها أن تهجرها لتسعى إلى مكان تلجأ فيه هذه الليلة . . . هناك منازل على الطريق وبما أنها ابنة ريف فهي تعرف أن أهل الريف يميلون للضيافة أكثر من أهل المدن . تناولت سيبيل من السيارة سترتها الجلدية وحقيبتها الصغيرة وانطلقت غير خائفة من الليل ، فنشأتها في الريف جعلتها تعرف أن في الحقول أمانًا أكثر مما هو موجود في شوارع المدينة . من حسن حظها أنها وجدت مشعلاً يعمل على البطارية . . . تبعت الشعاع الرفيع ما لا يقل عن عشرين دقيقة . وكانت تحس برائحة البحر في أنفها ، وتسمع المد وهو يضرب أقدام الصخور وأطراف الرمال على الشاطىء . فجأة برد الهواء إلى درجة الصقيع ، فرفعت ياقة السترة حول عنقها ، ومع ذلك فقد أحست بالارتجاف . . . اه . . . كم سترحب الآن بكوب ساخن من الشاي أو القهوة ، وعدة سندويشات من الجبن والمخلل . . . هل هذا ضوء ؟ وقفت جامدة تحملق في العتمة فوق الجدار الصخري البدائي الذي تسير إلى جانبه . . . ولمع الضوء ثانية من بعيد . . . فاندفعت متهورة تصعد الجدار رامية الحقيبة خلقها ورغم علمها بأن مثل هذه الأماكن مليئة بالمسنتقعات إلا أنها بدأت تسير عبر الحقول منجذبة إلى ذلك الوميض وسط العتمة . أصبحت النجوم في كبد السماء منتشرة ، فلم تشعر سيبيل بالخوف من وجودها في أرض غريبة . وفجأة ، أخذ المشعل يرمش دلالة على دنو فراغ شحنة البطارية . . . بينما كانت تشعر بالاحباط ، حركت الريح شجرة عبر الحقل فشاهدت بوضوح حدود نافذة . . . نافذة مرتفعة بيضاوية الشكل تشع بنور أصفر في الظلام

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع