الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

بوابة الدموع
Lifelong Affair

الكاتبة : كارول مورتيمر
-----------------------------
الملخص
******
من قلب العتمة تولد أحياناً شمعة تُبدد بنورها حُجُب اليأس سابينا إستسلمت للحزن عندما علمت بموت أختها وزوجها في حادث طائرة، ثم عاد الفرح يهدهد قلبها المثقل بالأسى لخبر نجاة إبن أختها لكن باتريك كيندل يرفض التخلي عن الطفل بأي ثمن، وكل محاولاتها لإحتضانه إصطدمت بهذا الرجل المتعجرف مع نفوذه الواسع وثراءه وإحتقاره لها فهل يمكن أن يكون الحل الوحيد هو بالزواج من باتريك؟ألن تكون بهذا كمن يهرب من حرارة الجمر إلى لهيب النار؟
---------------------------
الفصل الأول : ما العمل
---------------------------
عادت سابينا بيرنت إلي غرفة ملابسها مرهقة ... فتحت الراديو فانبعث منه موسيقى هادئة أراحت أعصابها , أثناء تبديلها ملابس التمثيل بملابسها الخاصة المؤلفة من جينز وقميص برتقالي حريري .
سابينا فتاة طويلة ممشوقة القوام , مسترسل شعرها .
مشطته حتى أحست به يتموج نحاسيا فوق كتفيها بحريرية طبيعية.
دخل إلي الغرفة طوني كريغ بعد دقة خفيفة على الباب :
لقد كنت رائعة اليوم !
قبلها على خدها , فبادلته القبلة وهي سعيدة برؤيته . طوني يلعب دور شقيق زوجها في المسلسل التي تمثله للتلفزيون وهما يلتقيان كل يوم خارج أوقات العمل منذ أربعة أشهر . إنه طويل , أشقر, له جسد رشيق كجسد لاعب كرة سابق ...وكان محط أنظار النساء ومثالهن .
ابتسمت سابينا له وذراعيها حول عنقه .
ما رأيك بالذهاب إلي منزل الشاطئ الليلة ؟
جيد ما رأيك بالشواء عشاء على الشاطئ ؟
رائع .
استدارت تلقطت حقيبتها ... لكن يدها تسمرت عند سماعها المذيع في الراديو يقول :
" ... وعرف أن كيم برنت وزوجها تشالز كيندل كانا في الطائرة التي تحطمت الليلة الماضية وهي في طريقها من باريس إلي لوس أنجلس ... وهناك تأكيدات أن ما من احد نجا من هذه الحادثة التي يعتقد أنها ناجمة عن عطل في المحركات "
بالنسبة لسابينا ...العالم توقف...كيم وتشالز ...! لا يمكن ... لا بد أن هناك غلطة ... سابينا هي من أصرت على أن تلد شقيقتها الطفل في أميركا ...فكيم في شهرها السابع الآن يا إلهي ... الطفل كذالك ... لا ...! لم تدرك أنها تلفظت بآخر كلماتها بصوت مرتفع إلي أن تقدم طوني ليمسكها :
تماسكي يا حبيبتي
أجلسها في أحد المقاعد الوثيرة في الغرفة .
طونى ..هل سمعت ..هل قال المذيع ..
فرد عليها بأسي وكل اهتمامه منصب علي وجهها الذي شحب حتي الابيضاض .
اجل ...لقد سمعت سابينا .
ياإلهي !...كيم..!
شهقت بقوة فصدمتها الشديدة وقعت علي نفسها وقعاً كبيراً جعلها تعجز عن البكاء فقد خدر الرعب إحساسها ..شقيقتها ..!هل هذا ممكن !..لماذا تخدع نفسها هل هناك أي نجاة من كوارث كهذه في الماضي ؟...والدتها..يجب أن تخبرها .!
طمأنها طوني بعد أن تلفظت ثانية دون وعي بما تفكر فيه:
سنتصل بهما بعد قليل ...
وركع أمامها يواسيها في المصاب.
كيم ...شقيقتها التي تكبرها بعامين ذات الشعر الأشقر النحاسي الشبيه بشعرها والطبع الناري المماثل ..لا يمكن أن تموت !تحطم الطائرات لا يحدث سوي في الأفلام ...لأناس آخرين ..وعائلات أخري ...لا لزوجين شابين سعيدين مرحين مثل كيم وتشارلز ..أ, لطفل لم يولد بعد!
كانت كيم أيضاَ ممثلة ناجحة مثلها حتي عامين مضيا عندما تزوجت من تشارلز كيندل ...رجل الأعمال البريطاني الذي وقع في حبها عندما التقيا في باريس ...الزواج كان بعيداً عن الرسميات ...يا إلهي !يا للسماء ها قد بدأت تتحدث في صيغة الماضي ..متقبلة واقع موتهما

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع