الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

أشياء لا تباع
The Wife Seduction

الكاتبة : مارغريت مايو
******************
الملخص
----------
هل انت سعيدة ! عندما يصبح الحب خطا , والمال لعنة , والشك حاجزا بين الحبيبين فماذا يبقى للسعادة ! – سأكون سعيدة فقط لو وثق بي حبيبي ! هذا ما قد تجيب به انا , ولكن لان هذه الامنية مستحيلة فقد رحلت بعد ان تخلى عنها اوليفر بكل بساطة من اجل اتهامات لا اساس لها وعندما اتى باحثا عنها بدا لها ان شيئا لم يتغير : – ماذا عساني افعل لتغفر لي ؟ أأجثو على ركبتي وأرجوك ! ـ لن يكون هذا كافيا لا شي سيكفيني ..ليس لديك فكرة عن الجراح التي حفرتها عميقا في روحي جراح لن تندمل ما دمت حية .. لن اسامحك قط وانا على قيد الحياة
--------------------------------
الفصل الأول : ضربة حب
--------------------------------
- هل أنت سعيدة ؟ اقتربت آنا من أوليفر لتشعر بدفئة وأومأت برأسها. كانت تلك احدى اللحظات الرومانسية الخيالية التى تستحيل حقيقة. مضى أسبوعان على تعارفهما وها هى الان غرقة فى الحب من رأسها حتى أخمص قدميها . كانا على ظهر المركب فى طريقهما الى انكلترا، وقد طلب منها الزواج، فشعرت بالفعل انها أسعد فتاة فى هذا العالم. هل من الضرورى أن يسألها أوليفر عما اذا كانت سعيدة ؟ ألم يكن ذلك باديا بشكل جلى على وجهها المتلألئ ، وعلى عينيها اللتين تحدقان فيه بهيام؟ وعلى لمساتها وهمساتها له؟ لقد كان رائعا، بسحره وجاذبيته، فلم ترد قط أن تدعه يبتعد عنها. كان لقاؤها به فى تلك الرحلة، ومن ثم ظهوره على عتبة بابها بعد بضعة ايام، أمرا مدهشا تماما، كأنها تشاهد فيلما سينمائيا. ولم تكترث لكيفية عثوره عليها، بل اكتفت بانه فعل فلم تتردد قط فى دعوته للدخول ومن ثم قبول دعواته للخروج . انه حقا جذاب وخلاب الى حد الجنون انه الغريب المثالى بقامته الفارعة وبشرته الداكنة ووسامته وعينيه الذهبيتين الرائعتين اللتين تضفيان عليه جاذبية ساحقة . لقد كانت رحلة لا تنسى من فيشغارد الى روسلير كان المركب يشق طريقه بصعوبه عبر الامواج القوية، وعندما ترنحت آنا وكادت تقع أمام أوليفر لانغفورد فى متجر الهدايا، التفت ذراعاه بعفوية وتلقائية حولها ليحول دون وقوعها . وما لبثت أن شعرت فى اللحظة نفسها بتيار كهربائى يمر عبر كل خلية من جسدها، واحست بتجاوب مباشر ومخيف معه لم تكن تتوقعه . تمتمت وهى تجهد للتكلم بصعوبة :- أنا آسفة . بدا كأن الهواء من حولهما قد ازدادت كثافة، مما جعل التنفس امرا مستحيلا، لكأن غمامة غشيت كل الحاضرين فى المتجر لتعزلهما هى وهذا الغريب فى هالة من الاثارة. - لقد سررت بذلك . تناهى صوته أبحا كما لو أن احاسيسه هو أيضا قد تنبهت واضطربت عند ملامستها، كما لو أنه هو ايضا لم يعد متنبها لوجود احد من حولهما. لم يستطيع ان يشيح بنظره عنها فراحت عيناه تغوصان عميقا فى روحها بحثا عن اجابات عن أسئلة لم تعلم اى شئ عنها. - هل تودين أن ارافقك الى مقعدك ؟ وبقيت عيناه مسمرتين فى عينيها. بدا كأنه يلتهمها، ويبعث فيها حمى من المشاعر لم يسبق ان عرفت لها مثيلا من قبل. كيف لرجل غريب أن يبعث فيها مثل تلك الاحاسيس؟ لم تجد لذلك اى تفسير منطقى، أنى لرجل متشح بالسواد أن يحدث فى نفسها هذا الوقع الذى رمى بها فى دوامة من المشاعر المثيرة ؟ لم تجد جوابا لأى من تلك الاسئلة . تلوت مبتعدة عنه بقوة قائلة:- أستطيع تدبر أمرى . كانت نبرتها تنم عن كبرياء هادئة، متجاهلة النيران التى اشتعلت فى عينيها الزمرديتين، وما أحدثته فى نفس الرجل الذى حال دون وقوعها. عادت بهدوء الى مقعدها ولم تره ثانية الى أن ظهر على عتبة باب الكوخ لم تكن قد نسيته، بل استمرت فى التفكير فيه بشكل متواصل، فكانت صدمتها كبيرة عند رؤيته الى حد بعث فى نفسها الذعر. كان الامر كما لو أنها استحضرته من ذهنها بمجرد التفكير به

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع