الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

قنديل الضباب
Beyond Her Control

الكاتبة : جيسيكا ستيل
-------------------
الملخص
------------
ضحت كولين بمستقبلها وتخلت عن طموحاتها لكي تؤمن لشقيقتها الصغرى مستقبلا ناجحاولكن كل تضحياتها بدت مهددة بأن تذهب هباء والسبب روجيه بوشين أوضح لها اليأس ما يجب أن تفعله … ستقتحم عليه قصره وستفتح معركة في عقر داره لكي تخلص أختها من براثنه فمن يظن هذا الرجل العابث نفسه؟ولكن كيف لكولين أن تفلت بعد أن وقعت هي نفسها في شباكه ؟
---------------------------
الفصل الأول : امرأة من الزمن الغابر
---------------------------
نظرت كولين إلى كومة الغسيل التي بدأت تتناقص .. كانت قد تأخرت في عملها ذلك الثلاثاء، وأحست بالامتنان لآلة الغسيل التي توفر عليها الكثير من العناء . . ولكن لا شك أن هذه الآلة المسكينة ستعمل دون توقف حين يعود التوأم إلى المنزل . . وكانت تراهن أن مارك لم يغسل منديلاً خلال إقامته المطولة في مخيم العطلات. أما مارشا، توأم مارك أكثر تعقلاً.
التي تصغره ببضع دقائق، والتي تقضي عطلتها مع عائلة فرنسية، فقد تكون كانت تجد أمامها الكثير من العمل مع أن أخاها وأختها بعيداً وليس معها غير أبيها.. والمشكلة أن التوأم سيبدآن الجامعة في شهر تشرين الأول، والتحضير لهذا بحد ذاته عمل كامل . لم يكن مارك مشكلة بالنسبة للثياب . . فلو ترك الأمر له لارتدى قميص التيشيرت ذاته والبنطلون الجينز أسبوعاً بعد أسبوع ، لكنها لم تكن تسمح له بهذا . . أما مارشا فأمر آخر . . فمعزوفتها الدائمة : لا شيء عندي أرتديه . . وكان هذا المشهد يتكرر يومياً وبالتحديد منذ اكتشفت أن الثياب ليست مجرد شيء ترميه هنا وهناك في أكوام مبعثرة .
لوت ابتسامة رضى فم كولين الجميل اللطيف .. فلسوف تصرخ مارشا من فرط السعادة حين ترى الملابس الجديدة التي خاطتها لها والتي تملأ الخزانة . فلقد عملت ماكنة الخياطة بلا توقف منذ أوصل الوالد مارشا إلى العبارة التي ستقلها إلى فرنسا .
تلاشت ابتسامة كولين قليلاً لأنها تذكرت تصرف مارشا الدرامي حين أصر الوالد على عدم ذهابها إلى فرنسا . . حينها تحول جارد بوكستر إلى أب عنيد فتطور الجدال وأصبح عنيفاً.. فقد كان يرى أن الوقت مبكر لطفلة العائلة على ترك العش الآمن وقضاء إجازتها في فرنسا حتى شهر تشرين الأول . ـ أعدك بأن تقيمي سنة كاملة سنة كاملة في فرنسا، وسيكون هذا جزءاً من تعلمك اللغة . . وعليك القناعة بهذا . ولأنها أحست أنها ستخسر الجدال، غیرت مارشا طريقتها، فحاولت التملق والمخادعة والتزلف . . ولأن أباها ظل على عناده انفجرت بدموع الغضب وأخذت تصيح بشكل درامي: «سأموت لو لم تتركني أذهب» ثم صعدت إلى غرفتها .
تنهد جارد قائلاً لابنته الكبرى: «لو أن أمك حية! » هو ومارك ومارشا، متشابهون في الطباع. وكولين هي الوحيدة التي ورثت طباع أمها الهادئة . . وكان الوالد دائماً يقول لكولين حين تغضب مارشا : «اذهبي وتكلمي معها . . كولين» . كانت كولين تتحمل جزءاً من المسؤولية، ولم يكن هذا من دون سبب، فقد كان للجميع يد في إفساد مارشا والإفراط بتدليلها . . يومذاك وجدت أختها مستلقية في سريرها ووجها إلى الأسفل تنتحب من أعماق قلبها.. ولم تستطع إلا أن تشعر بالشفقة عليها لأنها كلما حاولت أن تتصرف بطريقة تدل على أنها كبرت كانت تفشل فشلاً ذريعاً، خاصة حين لا تستطيع تنفيذ ما تريد .
راحت كولين تهدئها بنعومة : ـ هيا الآن طفلتي . . ! ليس الأمر سيئاً إلى هذا الحد . انتحبت مارشا : ـ إنه . . لا يفهم . . لا أحد . . منكم يفهم!

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع