الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

قصر في العاصفة
Lightning Strikes Twice

الكاتبة : سو بيترز
-----------------------
الملخص
------------
يقولون إن العاصفة لا تضرب المكان نفسه مرتين فكيف حصل ذلك لجاي ؟أتت توصل طفلي صديقتها إلى مزرعة خالهما في انكلترا وترحل ولكنها وجدت نفسها محتجزة اعتبرها لايل غاونت نذير شؤم يجلب الكوارث بينما هو من أوقع قلبها في المشاكل وشعرت كأنها فراشة خرجت لتوها من الشرنقة الآمنة تتوقع دفء الشمس ولكنها تواجه البرد والرياح القاسية تمنت جاي لو تطير بعيدا عن لايل وعن اتهاماته لكن عندما تسقط جدران الشرنقة تصبح العودة مستحيلة … والأجنحة الهشة ترفرف عبثا ضد العاصفة حتى تقع في الشرك
----------------------------------------
الفصل الأول : الصاعقة تضرب مرتين
----------------------------------------
ما كانت النيران لتصل إلى هذا الحد لو لم أضيع وقتي في إنقاذك وإنقاذ الأولاد .
------------
حتى ولو سلمنا بأن ميراثه الذي آل إليه حديثا، قد أكلته النار بأجمعه، إلا أن ذلك لا يجيز له التفوه بمثل هذه الأقوال الجهنمية المتوحشة، ولكن هكذا هو(لایل غاونت).. كان هذا ما فكرت فيه جاي غاضبة .
------------
ردت عليه بغضب: «إن دفعك لي أنا والأولاد على السلم ومن المطبخ إلى الفناء الخارجي الشديد البرودة، لا يسمى إنقاذا..
------------
رفعت يدها دون وعي تمد كتفها التي ما زالت تؤلمها منذ هزها بعنف ليوقظها من النوم، صارخا: - جاي، استيقظي.. المنزل يحترق يا جاي .
------------
ثم سحبها بوحشية من نومها العميق عندما فتحت عينيها، و أخذت تنظر إلى الوجه الذي كان منحنيا عليها دون أن تفهم شيئا، تركت يده كتفها، وأمسك بأغطية السرير وجذبها من فوقها بسرعة .
------------
. قلت لك انهضي ودون أن ينتظر طاعتها، انحنی يرفعها من إبطيها، وأخرجها من السرير .
------------
- البسي شيئا.. أوقفها على قدميها ثم أخذ ينظر إلى قميص نومها القصير المنزلق عن كتفها. كان هذا كل ما تحتاج إلى لبسه في بلاد الخليج.. التهب وجهها وهي تتذكر أنها لم تسمع طرقا على بابها حين دخل، ولكن قبل أن تعبر عن سخطها بالكلمات، ارتد على عقبيه وأسرع إلى غرفة أصغر فيها الولدان النائمان .
------------
قال لجاي من فوق كتفه: «سألف الولدين بالبطانيات، أما أنت فالبسي .
------------
اضطر لرفع صوته فوق صوت الرعد المصحوب ببرق راح يتلاعب في الأجواء كأفاع شيطانية . شعرت جاي بمدى عمق نومها، فقد منعها من سماع كل هذا، كما منعها من سماع نقر لائل على الباب... ولكن هل قرع الباب حقا؟
------------
فهي تشك في ذلك. عندما توقف الرعد لحظة سمعت طقطقة مخيفة اقشعر لها جسمها.. تتابعت القرقعة وقويت على مقربة منها ولكنها استطاعت العثور على ملابسها على ضوء البرق.. ارتدت بسرعة بنطلون جينز، وعندما أخذت ترتدي کنزتها، ظهر لائل عند الباب. كان الذعر قد تملكها الآن تماما، لا بد أنه استعمل طريقة أرق مع الطفلين. فما زالت هولي ابنة الخامسة من العمر نائمة، أما تيم الذي يكبرها بسنتين فقد كان ملفوفا كأخته ببطانية ولكنه كان مستيقظا تماما، وعيناه متسعتين باديتي اللهفة إزاء هذا الحدث الجديد في حياته، وهو الهرب من بيت يحترق.
------------
- أسرعوا بالخروج من البيت بأسرع ما يمكنكم. كانت جاي تلبس کنزتها، ولكن لايل أخذ يدفعهم إلى الخارج من باب المطبخ بعدما وضع الطفلة النائمة بين ذراعيها.
------------
- ليس من هذا الاتجاه ثم أمسك بكتفيها يدفعها في الإتجاه الآخر. - المخزن غير آمن. قد تقذف الريح الشرر إليه.. اتجهي نحو اتجهي نحو المطحنة فهناك ستكونون آمنين .
------------
فکرت جاي في أنهم سيأمنون حقا شر النيران، ولكنهم سيتعرضون لالتهاب رئوي، فها هي ترتجف تحت وطأة الريح القارسة.. لقد اعتادت حرارة جو الصحراء في الشهور الماضية..
------------
عندما رأت لايل يعود إلى الداخل، صرخت فيه : - ماذا بالنسبة إليك. لا يمكنك العودة إلى هناك، إنه غير آمن لك أنت أيضا .
------------
- سأتصل بفرقة المطافئ ، فالريح تتجه إلى القسم القديم من المنزل. ولكن النار كانت تسرع في ذلك الاتجاه بشكل مخيف. ارتجفت جاي لمرآها.. لقد تأخر لايل في الاتصال بفرقة المطافئ مفضلا إنقاذها والطفلين أولا، وهوذا الآن يلومها لهذا التأخير .
------------
تقدم نحوهم رجل إطفاء ضخم الجسم : - النيران تحت السيطرة الآن، یا سید غاونت. بإمكانك الآن أن تعود مع الأسرة إلى المنزل. إنما يستحسن النوم في الطابق السفلي بقية الليلة، إذ قد تعود النيران فتشتعل مرة أخرى. فهذا ما يحدث في مثل هذه الأبنية القديمة خصوصا أثناء مثل هذه الرياح .
------------
مثل هذه الرياح... حسنا، لا نغفل عن تفقد أنحاء البيت حتى يطلع النهار، رغم أنه يبدو أن العاصفة انتهت... من سوء الحظ أن تضرب الصاعقة المنزل. إن هذا نادر جدا، فالمفروض أن تضرب المطحنة أولا، لأنها مبنية على أرض أكثر ارتفاعا. على كل حال، يقولون إن الصاعقة لا تضرب نفس المكان مرتين.. إن في هذا تعزية لكم.
------------
لكن جاي لم تر أية تعزية في ظروفها التعسة هذه فيكفي أن لایل رفض عندما طلبت منه في اليوم السابق تحمل مسؤولية ولدي أخته.. وها هو الآن يوضح أن قدومها معهما كان نحسا عليه. لقد أخره إنقاذهم عن الاتصال بالمطافئ ولهذا تمكنت النيران من السريان
------------
قالت له عندما ابتعد رجل الإطفاء : - لست مسؤولة عن عوامل الجو.. سأدخل الطفلين إلى المنزل من هذا البرد.
------------
- سأتأكد أولا من أنه آمن قالت بإصرار : - قال رجل الإطفاء أنه آمن إذا بقينا في الطابق الأسفل.. سأرقد هولي على أريكة المطبخ، أما تیم فسأضعه على المقعد الكبير قرب النافذة.
------------
كان الطفل النائم ثقيل بين ذراعيها، لكنه ليس بثقل مسؤوليتها تجاه ولدي امرأة أخرى... فللمرة الأولى منذ قبلت اصطحاب الولدين إلى إنكلترا لتسلمهما لخالهما تشعر بثقل هذا العبء على كتفيها .
------------
- سأحمل أنا هولي. أترى الإرهاق بان في صوتها، أم أن لايل خاف أن تنزلق قدماها المتجمدتان بردا في الوحل؟ أخذت جاي تتساءل ساخرة، لكنها وضعت الطفلة بين ذراعيه شاكرة . - ابقي في المطبخ، ولا تحاولي الصعود إلى غرفتك.. إياك الصعود مهما كان السبب.
------------
كان لايل يحذرها وهو يمدد الطفلة على الأريكة برفق. بينما لم تحمل لهجته وهو يحدث جاي أي لطف. كان ينظر إليها منتقدا إصرارها على إدخال الأطفال قبل أن يقوم بجولة ليتحقق بنفسه من قول رجل المطافئ . ابتدأت تقول مدافعة عن نفسها: «قال رجل المطافي...) . حتى رجل المطافئ قد يخطئ.
------------
قالت بحدة مستاءة من لهجته المعنفة: «أما أنت فلا يمكن أن تخطئ - أريد أن أتأكد أكثر. - اذهب إذن وتأكد قالت ذلك بفروغ صبر، ثم أدارت ظهرها إليه ومضت تغطي تيم بالبطانية ويداها ترتجفان. لأمر ما، لم تعد تحتمل نظراته الباردة التي تماثل بقسوتها الريح القارسة في الخارج والتي تتعارض بشكل غريب مع لون عينيه الكهرماني الدافئ
------------
وجدت من السهل عليها أن تتحداه وظهرها إليه، فقالت: - سأبقى مع الطفلين لأنني أريدهما أن يكونا بعافية عندما يعود والداهما أندرو وبيث إلى إنكلترا مع المولود الجديد.. لا أريد أن أقول لأمهما إنهما في المستشفى يعانيان من التهاب رئوي .. تعرف أنهما معتادان على جو الخليج

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع