الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع
-------------------------- الكاتبة : روبين دونالد -------------------------- ---------- الملخص ---------- عامان من النسيان محوا ماضي لورا مورلي، لكنها لم تستطع محو ذلك الخوف الغامض الذي اجتاحها حين التقت بعيني سايمون باركلي. ذلك الكاتب الساحر بدا وكأنه يعرفها أكثر مما تعرف نفسها، وكأن بينهما قصة لم تُكتب بعد أو طُمست عمدًا. بين الانجذاب والريبة، تبدأ ذكريات مبعثرة في العودة، تكشف عن حب عاصف وجرح قديم لم يندمل. وكل خطوة تقرّبها من الحقيقة تضعها أمام سؤال واحد: هل الماضي الذي تهرب منه سيحطمها من جديد… أم يعيدها إلى أحضان حب لم يمت قط؟ ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷ نبذة عن أحداث الرواية ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷ الفصل الأول: امرأة لا تريد الماضي =========== كانت لورا مورلي تعيش حياة هادئة في شقة صغيرة مع صديقتيها كايت وهيلين، لكنها تحمل في داخلها جرحًا غامضًا: فقدان الذاكرة منذ سنتين كاملتين. لم تعد تعرف من أين جاءت أو ما الذي حدث لها قبل ذلك، وكل ما تملكه هو حاضر هش تبنيه يومًا بيوم. في إحدى الأمسيات، ذكرت صديقتاها اسم الكاتب الشهير سايمون باركلي، فاهتز قلبها دون سبب واضح، وكأن الاسم يوقظ ظلًا من الماضي المدفون. وفي اليوم التالي، خلال نزهة على شاطئ جزيرة وايت، التقت به وجهًا لوجه. كان طويلًا، صارم الملامح، بعيون خضراء ثاقبة تثير الرعب والانجذاب معًا. لم يُظهر أنه يعرفها، لكنه نظر إليها نظرة غريبة أيقظت في أعماقها قشعريرة وقلقًا شديدًا. منذ تلك اللحظة شعرت أن هذا الرجل، سواء أرادت أم لا، سيكون المفتاح الذي سيجبرها على مواجهة ماضيها المفقود، وأن حياتها لن تبقى كما كانت أبدًا. الفصل الثاني: هل أعرفك؟ =========== بعد اللقاء المربك على الشاطئ، ظلت صورة سايمون باركلي تطارد لورا حتى في يقظتها. لم تجد سبيلاً للهروب من أسئلتها، فذهبت إلى الطبيبة النفسانية فيليستي مارلو، التي تابعت حالتها منذ لحظة استيقاظها فاقدة الذاكرة. أخبرتها الطبيبة أن عقلها ربما أقفل على الماضي ليحميها من صدمة قاسية، وأن استعادة الذكريات قد تحتاج إلى “دفعة” قوية أو مواجهة مباشرة مع ما تحاول نسيانه. كلماتها جعلت لورا أكثر ارتباكًا، خاصة حين أيقنت أن سايمون نفسه هو هذه الدفعة الغامضة. لم يمض وقت طويل حتى ظهر أمامها مجددًا، هذه المرة عند خروجها من عملها، ليصرّ ببرود على دعوتها للعشاء. قاومته بدايةً، لكنها اكتشفت أنه أخذها ليس فقط لمطعم، بل إلى بيت شقيقته روزماري وزوجها القوي دان دالتون. هناك، في أجواء ودودة، أصر سايمون على كشف ماضيها أمام نفسه وأمامهم، محاولًا إخراجها من قوقعتها. ورغم أن السهرة مرّت بسلام، بقيت لورا في طريق العودة ممزقة بين خوفها العميق منه وبين انجذابها الذي لا تستطيع إنكاره. الفصل الثالث: امرأة خُلقت له =========== لم تستطع لورا أن تبتعد طويلًا عن ظل سايمون، فسرعان ما وجدته يدخل متجر التحف حيث تعمل. تصرف وكأنه يملك المكان، يراقبها بعيونه النافذة، ثم تعمد أن يضع خاتمًا في إصبعها رغم رفضها، في حركة أربكتها وأيقظت خوفًا دفينًا. بدا وكأنه يختبر مقاومتها، ويؤكد بجرأة أنه لا يتراجع عما يريد. ورغم انزعاجها الشديد، لم تستطع تجاهل شعور داخلي بأنه يعرفها أكثر مما تعتقد. ازداد الأمر وضوحًا حين طلب منها مساعدته في اختيار هدية لشقيقته روزماري، وبدت بينهما لحظات صراع مكتوم، نصفه خوف ونصفه انجذاب. حاولت أن تتجاهل أثره بالهرب من اللقاء، لكنه لم يتركها، بل دعاها للغداء متحديًا إرادتها. وبينما جلست أمامه في المطعم الفاخر، راح يسألها عن حياتها وذاكرتها المفقودة، مستفزًا كل جدار تحاول أن تبنيه حول نفسها. خرجت من لقائه وهي أكثر اقتناعًا بأن هذا الرجل ليس مجرد غريب، بل جزء أساسي من ماضيها الذي يرفض عقلها أن يتذكره. الفصل الرابع: ظلال الماضي =========== لم تفلح لورا في طرد سايمون من حياتها، فهو يصرّ على الظهور في كل مكان، يقترب منها وكأنه يعرف أنها لا تستطيع الفكاك من سطوته. لجأت مجددًا إلى الطبيبة فيليستي مارلو التي أكدت لها أن فقدان الذاكرة ليس صدفة، بل آلية دفاعية لحماية نفسها من صدمة عاطفية أو نفسية. نصحتها بأن المواجهة قد تعيد إليها الماضي، لكنها حذرتها في الوقت نفسه من أن الذكريات قد لا تكون سارة. أما سايمون، فقد كان أكثر جرأة، إذ لم يتردد في مصارحتها بأنه يعرف أنها تخشى استعادة ماضيها لأنها تدرك أنه مؤلم. لمّح إليها بأنها هربت من شيء كان بينهما، وبأنه لن يتوقف حتى يكشف الحقيقة. كلماتُه، وصراحته القاسية، أيقظت في داخلها صراعًا مريرًا: جزء منها يريد البقاء في الحاضر الهادئ، وجزء آخر يتوق لمعرفة ما تخفيه ذاكرتها. وفي كل مرة تحاول الابتعاد عنه، تكتشف أنه يجذبها بقوة أكبر، كأنه ظل لا تستطيع الهروب منه. الفصلان الخامس والسادس: مواجهات حادة – عودة الصور القديمة =========== بدأ سايمون يضغط أكثر على لورا، يلوّح بأوراق من الماضي، ويعيد إليها أشياء من حياتها السابقة لتحفّز ذاكرتها، حتى أنه استعمل مجلة قديمة كانت معها يوم الحادث. أحست بأن الحصار يضيق عليها، فصور مشوشة أخذت تطفو: ضحكات، غيرة، ودموع. شيئًا فشيئًا تتكشف أمامها حقيقة أنها عاشت معه قصة حب عاصفة، لكنها انتهت بانفصال مرير. كان يتهمها بالخيانة والتخلي، بينما هي تشعر أن كبرياءه وقسوته هما من دفعاها للهروب. تلك الصور المبعثرة زعزعت حاضرها، وأيقظت قلبها الذي لم يتوقف يومًا عن الخفقان له. سايمون، من جهته، بدا ممزقًا بين رغبته في معاقبتها على جرح قديم، وبين شوقه الذي لم يخمد. وهكذا تحولت لقاءاتهما إلى ساحة صراع مشاعري عنيف: هو يريد الحقيقة كاملة، وهي تخشى أن تعود ذكريات لا تحتملها. ومع كل مواجهة، كانت لورا تستسلم أكثر لفكرة أن الماضي الذي تهرب منه هو نفسه ماضي حبّها الوحيد، وأنها مهما حاولت الإنكار، فهي لا تزال تحب سايمون. الفصلان السابع والثامن: الحقيقة المرة – المصالحة والحب المتجدد =========== تبلغ القصة ذروتها حين تتكشف أمام لورا حقيقة الماضي: لم تكن ضحية مجهولة ولا غريبة عن سايمون، بل كانت حبيبته التي غادرته في لحظة خلاف وغيرة عمياء، فترك ذلك الجرح الغائر في قلبه. قسوته التي تخيفها اليوم لم تكن سوى انعكاس لخيبته منها، وحاجزًا يحميه من حب لم يعرف كيف يتخلى عنه. عندها تدرك لورا أن فقدانها للذاكرة لم يكن إلا هروبًا من الألم، وأن خوفها لم يكن من سايمون نفسه، بل من مواجهة قلبها الجريح. وفي مواجهة عاطفية عاصفة، ينكسر الكبرياء بينهما، فيعترف سايمون أنه ظل نصف إنسان من دونها، وأنها وحدها تكمله. لورا، بدورها، تستسلم للحقيقة: لقد أحبته مرتين، مرة قبل النسيان، ومرة بعده، وما بينهما لم يكن سوى عتاب طويل. وهكذا تنتهي القصة بالمصالحة، حيث يتحول الماضي من لعنة إلى جسر يربطهما بحب أكثر نضجًا وعمقًا، حب يعرف الألم لكنه يختاره رغم ذلك.