الكاتبة : شارلوت لامب
--------------------------
الملخص
----------
أريد طفلاً منك!!… فُرض على جولييت الزواج بسايمون عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. ثم هربت منها بعد ليلة زفاف مشؤومة، ورمت المسألة برمتها وراء ظهرها. ولكن كان يجب أن تدرك ن ليس بإمكانها الهرب إلى الأبد. لقد ظهر سايمون بعد ثماني سنوات ليسترجعها، وهو الآن يطالبها بالمستحيل. إنما كيف يمكن أن تتحمل حتى التفكير في إنجاب ولد له وهي لا تحبه؟..
--------------------------------
الفصل الأول : الكوخ النائم
--------------------------------
كانت جولييت نيو كوم على وشك مغادرة شقتها الواقعة في حي تشلسي عندما سمعت رنين الهاتف، وكادت لا ترد عل المخابرة لأن اعمالا كثيرة كانت باننتظارها في ذلك اليوم ولكنها وجدت صعوبة في تجاهل رنين هاتفها المستمر، فتنهدت وعادت أدراجها. قالت لها امها في الطرف الآخر للهاتف بصوت متحشرج : ـ جولي؟ هذا أنا. ما أشد سروري لأنني أدركتك قبل أن تخرجي، فقد خشيت أن تكوني قد أصبحت في طريقك إلى العمل، وأنا مضطرة أن أترك البيت فورا لئلا يفوتني القطار المتوجه إلى لندن، خاصة أن وصولي إلى مطار هيثرو من محطة القطارات سيأخذ وقتا طويلا... ياه، ما أكره السفر!.. تثاءبت جولييت وقالت: «رويدك يا أمي . . . عم تتكلمين؟ وإلى أين أنت ذاهبة؟» . - حسنا، هذا كل ما في الأمر. إنها مجرد أقوال .. حسنا، ليلة البارحة، أعني، في منتصف الليل .. لم تدهش جولييت لعدم الترابط في حديث أمها، فقد كانت معتادة على ذلك. فتلك إحدى الخصال التي أسعدها ألا ترثها عن أمها. كانت تحس أنها تشبه أمها كثيرا من حيث الشكل والبنية فكلتاهما طويلتان ونحيلتان تتمتعان بشعر كستنائي كثيف وعينين زرقاوين بشرة ناعمة ووجه بيضاوي ولكنهما كانتا مختلفتن كل الاختلاف في التصرفات والسلوك