و فجأة انتبهوا على صوته ينبح في لهو .. فالتفت الجميع ناحيته .. كان يقف على مقربة منهم بجوار شجرة ضخمة نبتت جذورها على جرف الترعة .. و لكن الطين كان قد انحسر عن معظمها تاركا خلفه شعبة من الجذور المتشابكة .. و ابتسمت فلفل قائلة : ـ لابد أنه قد رأى فأرا أو قنفذا لاذ بالفرار و الاختفاء داخل الحصن الذي خلقته الطبيعة .. و مرة أخرى انشغلوا عنه بالجديث .. و لكن ما هي إلا لحظات حتى انقلب نباحه اللاهي إلى صرخات ألم