كان عقاب أبلة صفية رحيما ، بعد أن تمكنت من إصلاح الأكورديون الذي أصيب بتلف بسيط رغم عنف ارتطامه بالأرض ، و مرت الأزمة بسلام ! لكن الحادث ترك في نفس سلطان أثرا تمثل في زيادة تعلقه بالآلة الموسيقية ، و رغبته في تعلم العزف عليها ، إذ كانت الآلات المعتمدة على الأصابع في العزف كالبيانو و الأكورديون أقرب إليه من الأجهزة الوترية التي تعتمد على مداعبة الأوتار باليد الجيتار و العود ، أو المرور عليه بالقوس كالتشيلو و الكمان و الفيولينا ! كان سلطان نهما لكل جديد من حوله ، فلم يتوقف كثيرا أمام مجال الموسيقى و العزف ، و تخطاه لهوايات أخرى ، لكن القراءة وحدها استمرت معه وقتا طويلا .. لم يترك مجلة أطفال و لا سلسلة روايات بوليسية إلا تابعها بشغف ، و صار زبونا معروفا لكثير من باعة الصحف ، و كذلك الأعمال الروائية لكبار الكتاب قرأها في المكتبات العامة التي كانت تنتشر في ربوع مصر ، تحتوي على مئات الآلاف من الكتب المتاحة للجميع ، سواء بالقراءة في المكتبات ذاتها ، أو عن طريق الاستعارة و كم تسببت له القراءة في مواقف سيئة مع أبيه ، الذي كان يوبخه كلما ( قفشه ) يقرأ شيئا غير كتبه الدراسية *** مدرس إنجليزي يسأل تلميذا : لو عاوز تقول لواحد ( تعال ) .. تقول إيه ؟ .. قال ، أقوله COME HERE قال المدرس : و لو عاوز تقوله ارجع هناك ؟ .. قال الطالب : ــ ألفّ من الناحية الثانية و أقوله COME HERE ***
عندما يقرر المواطن المطحون أن يكافئ نفسه بوجبة من الوجبات السريعة التي يلتهمها الناس يوميا بشكل روتيني بينما لم يذُقها هو في حياته ، و يضحي في سبيل ذلك بالغالي و الرخيص فلابد أن تكون أحداث مغامرة كهذه ممتعة إلى الحد الذي يجعلك تلتهمها كما تلتهم شطيرة من الهوت دوج بالمايونيز الحار و صوص التارتار الشهي
|
تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا