الكاتبة : باتريشا ولسون
-----------------------------
الملخص
******
قد تكون ( جوليا ) ممرضة ذات تأهيل رفيع المستوى، ولكن كان لديها سبباً شخصياً وخاصاً لوضع الصغيرة ( جوستين ) في قلبها. لقد وجدت أن راعي الطفلة ( لوك مارشال ) المتعجرف مستبداً إلى حد كبير ولكنها كانت قادرة تماماً على التعامل معه بنفس المستوى. بعد خيانة ( جراهام ) كان الرجل هو آخر ما يمكن أن تحتاجه في حياتها. ولكن بدأ الموقف يخرج من بين يديها عندما أخذها ( لوك ) إلى جمال بلده الخلاب: ” كامارجو “. وبلا مفر وجدت ( جوليا ) نفسها تستسلم لسحره ونفوذه. ولكن هل كان مقدراً له أن يتزوج ( روزان )؟
---------------
الفصل الأول
---------------
كان أصيلا خلابا لأحد أيام شهر مايو عندما توقفت (جوليا) عن
إزالة الأعشاب الضارة من أرض حديقتهم وجلست على عقبيها برهة
مشاهدة ما أنجزته من عمل. كانت تشعر بأنهم سعداء الحظ
لامتلاكهم مثل هذه الحديقة الكبيرة بالقرب من المدينة ولإمتلاكهم مثل
هذا المنزل الكبير الذى صار أرحب مما يحتاجون إليه ..
بدت عيناها حزينتان شاردتان و هي حالة كانت تظن أن بإمكانها الخروج منها و لكنها لم تجد لنفسها مهربا إطلاقا
«آه ... ( لوسى)»
قد يسري عنها أن تهمس بالإسم بصوت مسموع طالما أن أباها
لا يسمعها. لكن هذه المرة .. اغرورقت عيناها بالدموع وغص حلقها بالأسى
وشحبت الوان الحديقة فأصبحت مجرد ظلال شبحية باهتة ..
مرت ثلاث أعوام ولا يزال وجه (لوسى) الضحوك يتراقص أمام
عينيها. كان ينبغي أن تكون أختها الحبيبة فى الحادية عشرة من عمرها
الآن. لقد ولدت بعد (جوليا) بوقت طويل. ومند ولادها كانت شعاعا
من ضياء الشمس ينير حياتهم. وأزدادت مكانتها لديهم بعد رحيل أمهم
إذ قامت (جوليا) نفسها بدور الأم. فمنذ أن كانت فى الرابعة عشرة تولت تربية ( لوسي ) بالمشاركة مع والدها و السيدة ( دويسون ) التي عملت مدبرة لمنزلهم مدة طويلة