ثمن الحرية


ما أن عاد صغيره حتى اختفت ابنته .. فهل يتحمل الصدمة ثانية؟
هل سيتحقق ما قالته العرافة .. «ستعود فتجدها بخير» ؟
كيف يعود وقد أصبح عبداً لا يمتلك حريته؟
هل يستطيع أن يدفع ثمن حريته ليعود فيستعيد حياته ويسترد ابنته؟
ترى ماذا حدث؟
***
اقترب سيف الدين منها وجلس بالقرب من فراشها وأمسك بإحدى يديها بين كفيه فابتدرته قائله
أهكذا تفعل بي ؟
وماذا فعلت غير أنني أحببتك يا فاتنتي ؟
أو قد أحببتني ؟
أو تسألينني ؟ .. أما قرأت كل الحب في عيني ؟
قرأت ولم أصدق نفسي
أتتزوجينني ؟
احمر وجها خجلا فزاد جمالها و أغمضت عينيها وهي تقول
وكأنني أحلم .. وما أبغي أن يوقظني أحد
أو أنتظر ردك خلال الحلم ام أنتظر حتى تستيقظين ؟
أو تسألني ؟ .. أما قرأت الرد في عيني ؟
تذكرت شيئاً فجاة فزالت فرحتها وهي تقول
وكيف سنتزوج ونحن في عرض البحر؟
***
يعلم الله أنني ما أن مرت شخصيات هذه القصة في خيالي حتى أصبحت واقعاً ملموساً في عقلي تتحرك شخوصها وتتصرف وتحيى وتعيش في عقلي وقلبي حتى انني كنت افرح لفرحهم واحزن لما اصابهم من خطوب الزمان فتنسال دموعي حينا وتغرق الاوراق التي يعيشون بها احيانا وتنبعث ابتسامتي حينا تبارك سعادتهم وافراحهم وكانني اعيش معهم و أحيى في عالمهم أحتضن صغيرتي بثينة مع سيف الدين فرحا بعودتها و أضم نور الدين الي صدري في سعادة غامرة ليست باقل من سعادة سيف الدين وكثيرا ما خلت نفسي سيف الدين وإذا بالواقع يصدمني فيعيدني بعنف الي حياتي
المؤلف

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا