الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

خذ الماضي و ارحل
Her Husband’s Christmas Bargain

الكاتبة : مارغريت مايو
------------
الملخص
------------
عندما اكتشف رجل الاعمال الايطالي لوجي كوستانزو أن ميغان زوجته الجميلة الهاربة هي أيضا أم طفلته تملكه السخط. كيف تجرؤ على إخفاء ابنته عنه! لم تتملك البهجة ميغان وهي ترى لوجي على عتبة بابها ذلك أن لوجي مايزال يبدو بنفس غطرسته السابقة ..وكذلك جاذبيته التي لا تقاوم! قال لها: لدينا عمل لم ينته بعد فردت ميغان هامسة : كانت تلك غلطة لم يستطع أن يمنع نفسه من السؤال : أتعتبرين زواجنا غلطة!
-----------------------------
الفصل الأول : شبح الماضي
-----------------------------
ليست هي، لا بل هي. إنها ميغان. سمع لويجي كوستانجو الطفلة تخبر سانتا كلوز أن كل ما تريده في عيد الميلاد هو أب، فأثار ذلك استغرابه، كما حرك شعوراً عميقاً في نفسه. نظر إليها وهي تعود إلى أمها ، إنها طفلة جميلة ذات شعر أشقر طويل وعينين زرقاوين كبيرتين . لكن معرفته بأمها هي التي سببت له هذا الذهول . ميغان! إنها زوجته ميغان التي لم يرها منذ أربع سنوات تقريباً. يا إلهي!
نقل لويجي نظراته بين الأم والابنة، وضاقت عيناه. ما زالت ميغان تتمتع بذاك الشعر الأشقر الذي يصل إلى كتفيها، وذلك القوام الرشيق . لم يتغير فيها شيء، حتى أنها لا تبدو أكبر سناً. واستدار على عقبيه وأشار إلى أقرب مستخدميه : «أرجوك أن تتبع هذه المرأة وتعود إلي بعنوانها» . - نعم سيدي .
لم يظهر الشاب أي دهشة فقد ابتدأ العمل لتوه، ولم يشأ أن يجادل رئيس مجموعة متاجر اجيرارد، الجديد الذي استنفر كل العاملين منذ استلم العمل قبل أشهر . - ما الذي طلبته، يا حبيبتي نظرت ميغان إلى ابنتها الغالية التي كانت تسير بمرح بقربها. لم يكن لديها وقت لزيارة «سانتا كلوز»، لكن شارلوت أخذت تتوسل إليها بحرارة فلم يسمح لها قلبها برفض طلبها .
وأجابت الطفلة : «طلبت أباً» . فقالت الأم باسمة وهي تكبح دهشتها : «لا أظن أن سانتا كلوز يمنح آباء. كان يفترض بك أن تطلبي لعبة» . شارلوت فعلاً بحاجة إلى أب. ولو كانت شخصية لويجي مختلفة . . . وتوقفت ميغان عن التفكير. عليها ألا نسمح لأفكارها بأن تأخذ هذا الاتجاه. كانت حمقاء حين تزوجته . . . حين أقنعها والداها بأنها ستصبح
أحسن حالاً إذا تزوجته. كان رجلاً بالغ الطموح، ولن يدعها تحتاج شيئاً. كان المال مشكلة حياتهم، فأبوها لم يستمر في عمل واحد مدة طويلة بسبب صحته. ولهذا السبب، لم تخبر والديها أنها ستترك زوجها بل اختفت بكل بساطة، لنتصل بهما لاحقاً تطمئنهما إلى أنها بخير، ولكن من دون أن تترك عنواناً، لقد ساءهما ذلك جداً، وأخبراها أنها
تقترف خطأ جسيماً ... لكن كلامهما لم يجعلها تبدل رأيها . كان هدف لويجي الرئيسي هو جمع ثروة، وكان ماهراً جداً في ذلك . أما زوجته فمهمتها التنظيف وطهي طعامه وغسيل ملابسه وإشباع رغبته. لكن قلبه لم يحمل أي حب، كما أدركت بعد زواجهما بأشهر . وتملكها الشك في قدرته على اختبار مثل هذه العواطف فيما أحبته هي بمشاعر محمومة كانت تخيفها أحياناً .
صرفته من ذهنها بجهد، مركزة تفكيرها على ابنتها الثرثارة. لقد أعطاها سانتا كلوز علبة فأمضتا الرحلة بطولها في تكهن محتواها . كانت تسكن في بيت مستأجر ذي شرفة أرضية تشاركها فيه جيني ويلسن التي تعرفت إليها عند وصولهما إلى لندن . حال دخولهما البيت ، مزقت شارلوت ورقة هديتها. إذا ما أصيبت ميغان بخيبة الأمل، فإن
ابنتها لم تصب بذلك، بل سرت كثيراً بالجندي الدمية: «أنظري يا ماما . يمكنني أن أعتبره بابا. أليس سانتا كلوز عطوفاً؟» . بدا واضحاً أن هدايا الصبية والبنات اختلطت ببعضها البعض لكن ميغان لم تشأ أن تخبر ابنتها بذلك، فأجابت: «إنه كذلك بكل تأكيد يا حبيبتي. ماذا ستسمينه؟» .
- سأدعوه بابا طبعاً. تعال يا بابا والعب معي. انفطر قلب ميغان لرؤية عواطف ابنتها الحميمة نحو الدمية . لم تكن تدرك أن شارلوت تفتقد وجود أب. من أين جاءتها هذه الفكرة؟ إنها أصغر من أن تدرك ذلك . وفي الأيام القليلة التالية أصبح بابا الدمية جزءاً من حياتهما .
وصباح الأحد، عندما قفزت شارلوت إلى السرير بجانبها ، كانت الدمية معها. وذت ميغان أحياناً لو تضيع الدمية، لكنها تعلم أن ذلك سيحطم قلب ابنتها. المشكلة تكمن في أن الحديث عن بابا يعيد إليها ذكريات تفضل أن تنساها عندما أخذ جرس الباب يرن بإلحاح، رغبت في أن تتجاهله . . . فالوقت هو صباح الأحد ولا أحد يأتي في هذه الساعة مهما كانت الظروف . لعل هذه الزيارة لجيني التي تمضي عطلة نهاية الأسبوع مع خطيبها . لكن رنين الجرس لم ينقطع، ما يعني أن الشخص الضاغط بإصبعه على الجرس لا ينوي الذهاب من دون جواب . ارتدت عباءتها بفروغ صبر وهي تقول لابنتها : «إبقي مكانك ليبقى المكان دافئاً
ثمة شخص ما سيضايقها ... لكن هذا الشخص بالتحديد سلبها القدرة على الكلام، وشعرت بوجهها يشحب وقلبها يكاد يتوقف عن الخفقان. كان زوجها آخر شخص توقعت رؤيته. فقد ظنت أنها أصبحت في مأمن بعد كل تلك السنوات . في الواقع، كانت تشعر بذلك لعلمها أنه لا يعرف مكانها . وهذا لا يعني أنها توقعت منه أن يبحث عنها . لعل كل اهتمامه بغيابها تركز على إحضاره مدبرة لمنزله كان لا يزال وسيماً كعهدها به، حتى أن وسامته اللاتينية السمراء ازدادت مع مرور السنوات بدلاً من أن تبهت. شعر أسود قصير ،
وعينان بنیتان داکنتان بالغتا التأثير. ربما هناك تجعيدة أو اثنتان لكنها أضافت إلى وسامته أكثر مما أنقصت . كانت شفتاه الكبيرتان مزمومتين بشكل متجهم . كان يفوقها طولاً فسرها وقوفه أسفل عتبة بابها بدرجة ما جعله يبدو أقل رهبة . - جئت مطالباً بابنتي.
شهقت لكلماته الجافة. لقد تحقق أسوأ كوابيسها ! وضعفت ساقاها فتمسكت بقبضة الباب : « . . . کیف عرفت؟» . اختنفت ببقية الكلمات، بينما أجاب بلهجة انتصار وقد لمعت عيناه : «إنها ، إذن، ابنتي!» . لقد أوقعها في الفخ، وشعرت بأنها تريد أن تصفعه أو تصفق الباب في وجهه على الأقل. لكن بم يفيدها ذلك؟ فهو لن يرحل قبل أن يحصل على ما يريد، ولم تجرؤ على التفكير في ما يريده .
- هل يمكنني الدخول أم أننا سنتفاوض عند العتبة؟ نتفاوض؟ نتفاوض على ماذا؟ الحق في الزيارة؟ ثمة أمل بسيط. إنه لم يعد جزءاً من حياتها ... حياتهما هي وشارلوت. كان عليها أن تطلب الطلاق. كيف عثر عليها؟ وأخذ هذا السؤال يدور في رأسها كان يعيش في «دربيشاير)، وليس له علاقات في لندن . فظنت أنها ستكون في أمان في هذه المدينة الكبيرة التي تبعد عنه أكثر من مئة وخمسين ميلاً . . . فكيف عثر عليها؟ أتراه كان يبحث عنها طوال تلك
السنوات؟ وتملكها الشك في ذلك. كان قد صرح، قبل الزواج، أنه يحبها، لكنه، بعد الزواج، لم يظهر لها سوى القليل القليل من العواطف ما يبعد إمكانية أن يجوب البلاد بحثاً عنها على حساب عمله الغالي. بدا لها بالغ الأناقة بخلاف عادته التي تعرفها عنه مع أن المال لا ينقصه ولم ينقصه يوماً ما. لكنه بدا لها الآن ناضجاً وأكثر ثقة بنفسه ، فحتى طريقة وقوفه أنبأتها بذلك
إنه هنا لهدف ويتوقع الحصول عليه. لا، إنه لا يتوقع بل يطالب به ... حقاً له. إنها ترى ذلك في ملامحه. وهزمتها عيناه الداكنتان ما جعلها تتراجع خطوة لتسمح له، بصمت، بالدخول إلى قسمها الخاص من الشقة . لم تشأ ذلك لكن لم يكن أمامها أي خيار . كانت تطيعه وكأنه نومها مغناطيسياً . . . أم لعلها فعلت ذلك لأنها لم تشأ أن تجادله أمام جيرانها؟ على أي حال، جارته في ما يريد وفي نفسها خوف من أن تندم على ذلك لاحقاً.
تبعها إلى غرفة الطعام حيث وقف عند العنبة بينما أزاحت هي الستائر سامحة لضوء الصباح البارد بالدخول. بعدئذ شبكت ذراعيها على صدرها وألقت عليه نظرة حملت قدر ما أمكنها التسلط . من إنه العدو إذا كان ينوي أخذ شارلوت منها. هذه الفكرة أثارت في نفسها غريزة الأم التي تحارب لتحفظ صغارها. وتصلب ظهرها بينما عكست عيناها الزرقاوان العداء . - كيف عثرت علي؟
فأجاب بهدوء: «وهل هذا مهم؟ المشكلة الآن هي أنك حرمتني من ابنتي . فقالت بصوت مرتفع: «أتظن أنه كان بإمكانك أن تكون أباً صالحاً؟ أنت لم تظهر لي حتى لمحة من العطف، ولا أنوي أن أعرض الطفلة لهذه المعاناة . شهق غير مصدق : «كنت أعمل لمستقبلنا، يا ميغان، إذا ما نسيت).
- ولهذا لم أكن أنا ذات أهمية . - كنت مهمة جداً، لكنني ظننتك تتفهمين الأمر . فردت بحدة: «كنت أفهم تماماً. ظننتني سعيدة بالجلوس في الخلف أثناء انهماكك في جمع مليونك الأول

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع