الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

خفقات في زمن ضائع
A Spanish Vengeance

الكاتبة : ديانا هاملتون
------------
الملخص
------------
بدت ليزا بينينغتون أكثر جمالا مما يتذكرها فما زال وجهه الرائع مشرقا ينضح بالجاذبية منذ خمس سنوات كان باستطاعة دييغو رافاكاني الحصول عليها وهو من تراجع.الآن بطريقة أو بأخرى سيحصل على ما يريده منذ زمن طويل وسيكشف أسرارها الدفينة ثم يرميها ويعيدها إلى حيث تنتمي بدت نبرة دييغو تحمل معاني أكثر من العادة حين قال بصوت ناعم كالحرير ـ لدي عرض لك آنسة بينينغتون!
-----------------------------
الفصل الأول : الحب الخائن
-----------------------------
إحساس عميق غامض سيطر علي ليزا بنينغتون هو مزيج من توتر منهك في أعصابها و أزيز قوي من الحماس جعلها تشعر بالغثيان . بحثت أصابعها الطويلة في حقيبتها لتجد منديلاً ورقياً تمسح به العرق عن وجهها . كان العرق يتصبب منها و كأنها عامل في منجم للمعادن. حاولت أن تقنع نفسها أن سبب ذلك يعود إلي حرارة شمس المغيب في إسبانيا, و قالت لنفسها إن عليها التخلص من ذلك كله لأنها ستغدو كتلة مجردة من الحيوية و النشاط إن لم تستجمع قدرتها و تقوي ذاتها . وهذا يجب ألا يحدث مطلقاً زهرة منسية
عليها أن تبدو هادئة , رائعة و جميلة . و إن لم يكن لأي شيء فمن أجل أن تبطل ردة فعل بن. و أخرجت من حقيبة مستحضرات التجميل كريم الأساس الذي يخفف من سمرة بشرتها التي اكتسبتها خلال الأسابيع الثمانية الماضية , ظل للعينين فضي اللون ليُظهر بقوة حجم و شكل عينيها الزرقاوين الداكنتين أما أحمر الشفاه القرمزي فيعطيها لمسة من الشجاعة. طوال فترة عطلتها كانت تتجول في مرتدية بنطلوناً قصيراً و قمصاناً قطنية خفيفة . لكنها هذه الليلة ارتدت فستاناً أنيقاً من الحرير يتماوج لونه بين الفضي و الأخضر , آمله أن تبدو رفيعة الثقافة و ذات خبرة في الحياة. فهي لا تستطيع الظهور في أحدث و أجمل فندق في ماربيلا و هي ترتدي تلك الخرق القديمة التي تملكها.
غداً ستعود هي و بن و صوفي إلي إنكلترا , بعد أن تنكشف لهم جميعاً نوايا دييغو. ارتجفت و قد واجهتها موجة جديدة عنيفة من توتر الأعصاب. دييغو, أهـ, كم تحبه! لا يمكنها ان تصف فعلاً مقدار شعورها. ففي الأسابيع السبعة الأخيرة اصبح عالمها كله, و مركز كل فكرة تطرأ علي بالها, و كل نفس تستنشقه. هو ايضا يحبها... و هي تعلم انه يحبها. معرفتها تلك اشبه بالعيش في عالم سحري رائع. الليلة سيعلن ما يريد منها. و إلا لماذا اقترح عليها ان يلقاها مع رفيقي رحلتها بن و صوفي في المقهى, في هذا الفندق الفاخر؟
أنه يعلم كم هما مقربان منها, فهما الأبن و الأبنة التوأمان لشريك والدها في العمل. لقد كانت دائما صديقة لهما, لا سيما بعد وفاة والدتها منذ اربع سنوات مضت, حيث اعتنيا بها و ضماها تحت اجنحتهما بعناية و محبة. عقدت ليزا اصابعها, و اخذت تصلي متمنية ان يجري اللقاء بهدوء و ود, و الا يصدر عن بن اي تصرف يسئ إلي كبرياء دييغو الإسبانية التي تدفعه إلي عدم المغفرة و التسامح ابداً. لن تستطيع تحمل فكرة ان يكون الاشخاص الثلاثة الذين هم اكثر من تحب في هذا العالم علي وشك القتال مع بعضهم.
رفعت كتفيها و شعرت بملامسة شعرها الأشقر الطويل الناعم كالحرير لبشرة ظهرها. خاطرت بإلقاء نظرة خاطفة علي ما يحيط بها, كان بن يتجول في مكان قريب, و هو علي ما يبدو, يراقب السيارات الفاخرة التي تمر امام البحر رائع الجمال. لم يكن ينظر إليها, لكنها تعلم أن ملامحه الوسيمة ستنكمش بازدراء إن استدار و نظر إليها.
أنه في العشرين من عمره و يكبرها بعامين فقط. مع ذلك كان يتصرف احيانا و كأنه جدها! تنهدت ليزا و هي تتذكر تعليقاته اللاذعة عندما اعترفت له و لصوفي أنها قابلت شخصاً مميزاً, و ذلك لتبرر عدم قضائها معظم الوقت معهما. توهج خداها, و شعرت بالتعجب لأنها وجدت حب حياتها في اسبانيا, في حين أنها لم تكن ترغب ابداً بالقدوم إلي هنا, بل كانت ترغب بقضاء فرصتها السنوية بالتسوق في اوروبا. يومها اخبرتهما ان اسمه دييغو رافاكاني, و اضافت من دون داع لذلك أنه اسباني الأصل. لكنها لم تذكر أنه الشخص الأكثر وسامة علي سطح الكوكب, بسبب دقات قلبها التي تتسارع بجنون كلما فكرت فيه. رماها بن بنظرة من تحت حاجبيه, ما اعلمها أنها ستتعرض للتو إلي محاضرة.
- كم يبلغ هذا الشاب من العمر؟ بما انكما تمضيان كل الأيام معاً, افترض أنه عاطل عن العمل ايضاً! رفعت ليزا ذقنها بكبرياء, و قالت تدافع عنه : - افتراضك خاطئ. دييغو يعمل معظم الامسيات في احد مطاعم ماربيلا, و لهذا هو حر في قضاء ايامه معي. و إذا كنت حقاً مهتم للأمر, فهو في الثانية و العشرين من عمره

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع