الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

امرأة في قلب الإعصار
The Spaniard’s revenge

الكاتبة : سوزان ستيفنز
------------
الملخص
------------
تسبب والد صوفي في مقتل أخي خافيير ماتينيز منذ سنوات.والآن أتت صوفي لكي تعمل عند خافيير.بدت بالنسبة لخافيير ابنة أبيها من كل الوجوه تقاسمت وإياه الدم الفاسد وأمثالها من النساء يصلحن لشيء واحد فقط.قرر خافيير أن ينتقم بأفضل طريقة ممكنة ولكن عندما بدأت صوفي تسقط في الفخ الذي نصبه لها اكتشف أن الجليد الذي يحيط قلبه بدأ بالذوبان. ولم يكن ذاك هو نوع الانتقام الذي يريده خافيير !
------
تمهيد
------
بدا الرجل المسترخي على الأريكة ذات اللون الشاحب، مرتاحاً أكثر من فريق التصوير والمراسلين الذين ملأوا الغرفة. لكنه انزعج من وهج الأضواء، ومن موظفي شركة «وردروب» الذين راحو يحومون حوله . . جلس خافيير غير آبه بفخامة المكان. فالثريات الضخمة، والحواجز العاجية المنحوتة، واللوحات الثمينة، انتشرت جنباً إلى جنب على مدى البصر في الجدران العالية والمغطاة بستائر حريرية قرمزية . إن إقامته في هذا المكان كانت مؤقتة، وجاءت تلبية لدعوة الرئيس
الشخصية، لكنه اعتاد العيش في مثل هذه الأماكن الفخمة طيلة حياته. إنها شيئاً بالنسبة له. فمهما كان نمط معيشته مترفاً، ومهما بلغت عناية موظفيه به، لا بد أن تصبح هذه الفخامة مملة في نهاية المطاف. هذا هو السبب الذي دفعه للتدرب كي يصبح طبيباً، وهذا هو السبب الجزئي الذي اختار من أجله العيش في البيرو ليكون من ضمن مشروع صحي أولاء أقصى اهتماماته . أطبق فكيه ثم أرخاهما مجدداً، منتظراً التفاهات التي ستأتي بها المرأة التي لا تعني ستجري مقابلة معه بعد وقت قصير حول المشروع الذي تبناه .
تميزت المرأة بتلك النظرات الداكنة واللامعة التي تميز الجمال الأمريكي الجنوبي. بدت مغربة ومثيرة بشعرها الكثيف اللامع ذي اللون البني الغامق، والذي ينسدل على كتفيها السمراوين الناعمتين . نظر إليها بتكاسل من خلف نظاراته، ورآها تتلوى قليلاً على مقعدها لتظهر له ما يعرف بغنج النساء. فهو يتمتع بحظوة مع النساء، واستطاع مع الأيام أن يجعل من الحصول عليهن أمراً سهلاً بالنسبة إليه .
لم يسمح لنفسه بالتورط أبدأ، فهو بغنى عن هذا التورط . كان مرتاحاً وعاهد نفسه على البقاء كذلك، فهو لا يكاد يبدأ بعلاقة حتى ينهيها. ففي نهاية المطاف، كلهن متشابهات ومن الأفضل أن يتجنبهن . استطاع أن يسيطر على موجة الارتياح التي غمرته بعد أن جاءت مقدمة البرنامج لتجلس قبالته على الأريكة المماثلة لأريكته، وغير تعابيره لتصبح حيادية ما إن بدأت المقابلة .
------------------------
الفصل الأول : لن ترهبني
------------------------
- خافيير مارتينيز بورديو ! أمتأكد أنت يا هنري؟ شعرت الـدكـتـورة صوفي فـورد بخديها يحمران خجلاً لدى سماعها بالاسم، لكنها أدركت فقط بأن اللوم يقع عليها عندما وجه رئيسها البروفسور هنري ويتلاند نظرة ذات مغزى نحوها . قال البروفسور مؤنباً إياها بلطف : «خافيير مارتينيز بورديو هو أحد أفضل الأطباء في أوروبا. إننا محظوظون بفرصة عمله معنا. لا أستطيع التفكير بشخص أفضل منه ليرأس برنامج التلقيح في البيرو .
لكن صوفي لم تكن تصغي، لأن صورة العينين الزرقاوين الحادتي النظرات كانت تجول في رأسها، وكذلك صورة الشعر البني الداكـن الضارب إلى اللون الأصفر بسبب التعرض لضوء الشمس . - صوفي... صوفي . بينما كان رئيس الدائرة التي تعمل فيها صوفي يحاول جاهداً استعادة انتباهها، استغرق الأمر لحظات عديدة كي تعيد أفكارها إلى مسارها الطبيعي .
- أنا آسفة يا هنري. ماذا كنت تقول؟ عبس هنري ورد قائلاً : «سمعت أن الدكتور مارتينيز ترك حياة الرفاهية وراءه، مديراً ظهره لتلك المقاطعات التي تبلغ تقريباً نصف مساحة إسبانيا» . هز رأسه وتأوه أثناء التفكير بالموضوع، ثم تابع قائلاً: «لكنه يضفي لمسة ميدانية على المشاريع الطبية الآن، لذلك علينا أن نكون شاكرين» . انتظر لحظة، ثم حدق بصوفي بتساؤل، قبل أن يقول: «أنت هادئة جداً یا صوفي. هل هناك شيء عنه تعتقدين أن على معرفته؟» .
رکز نظارتيه ذات الإطار الذهبي على أنفه منتظراً جوابها . خافيير مارتينيز بورديو! حاولت صوفي الحصول على وقت إضافي بإيماءة منها . أكانت تطوعت أصلاً لو علمت من يرأس المشروع؟ لربما لا ! - لا يا هنري . شعرت أن وجهها أصبح أكثر سخونة بسبب إدراكها لهذه الحقيقة، لذا حاولت أن تعود إلى منطقة أكثر أماناً، في وقت شعرت فيه أن حنجرتها تجف ، أكملت قولها : «سمعت أنه أصبح طبيباً عظيماً» .
- تتحدثين عنه وكأنك تعرفينه من قبل . اعترفت صوفي : «كنت أعرفه. كنت أعرف عائلة مارتينيز بورديو عندما كنت طفلة . رد هنري: «آه!» . لم تعرف سبب الشعور الذي اعتراها بأنه لن يدع المسألة عند هذا الحد .
فهنري لم يكتف بأن يكون رئيسها في سانت أغنيثا، ومن الإنصاف القول بأن نوعاً من التفاهم قد نشأ بينهما . عاش هنري في القرية التي تعيش فيها أمها، ومع أن أمها لا تعرفه إلا بشكل سطحي، فذلك كان كافياً بالنسبة إليها لنتحدث عنه على أنه أهل الثقة. صوفي نفسها لا تجادل في هذه الحقيقة، لأن هنري ويتلاند رجل طيب ويهتم بالآخرين، وهو محترم جداً في حقل اختصاصه .
تابع ضغطه عليها : «وخافيير . . . ؟ . راحت صوفي تفكر . . خافيير! ذكرت نفسها بجدية بأنها كانت مراهقة متهورة آخر مرة رأته فيها، لكنها الآن أصبحت امرأة جدية تمتلك أشياء لتفكر بها أكثر من الغرام . كرر هنري مجدداً بنبرة تنم عن نفاد صبر : «خافيير مارتينيز بورديو) . ردت صوفي بنبرة مهذبة : «نعم؟» .
- اغفري لي اهتمامي بالموضوع. لكني لا أستطيع عدم ملاحظة تورد وجهك خجلاً لمجرد ذكر اسمه. أعرف أن ذلك ليس من شأني. . . قـالـت صـوفي وهي تهز رأسها: «كان علي أن أعـرف مـن سيرأس

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع