الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

هاربة إلى عينيك
The Christmas Marriage Mission

الكاتبة : هيلين بروكس
------------
الملخص
------------
كيف تجرؤ ميتشل غراي على تعليمها ما الذي عليها أن تفعله أو لا تفعله ! ـ لا يمكننا جميعا أن نعيش على هوانا مثلك سيد غراي فنعبث بالحياة ونحرق الشمعة من الطرفين. هل بإمكانها ترويض شخص مثله ؟حتى الآن لم يتورط ميتشيل إلا بعلاقات لا روابط فيها إلا أن ذلك المغامر الخطر أصيب أخيرا بتلك العاطفة الحادة التي تهدد بجرفه .علاقته مع كاي ستشكل خطرا عليه ! فهل ينسحب كما تعود أم يحترق لأول مرة بلهب الحب . ويحرقها معه ؟
-----------------------------
الفصل الأول : دعني أعيش
-----------------------------
بدت المكاتب أنيقة، ومترفة جداً. مظاهر الغنى الفاحش ظهرت في أنحاء المكان، حتى على أرض المكاتب الخشبية ذات اللون الأصفر الشاحب . استطاعت كاي الاحساس بجو العمل الشديد الصرامة من وراء الأبواب الزجاجية، وهي تمر أمامها في طريقها إلى مكتب مدير الشركة ، بدا الهواء ساكناً في ذلك المكان ، أما المصعد الكهربائي الذي أقلها من قاعة الاستقبال المغطاة بالسجاد السميك إلى الـطـابـق الخامس فكان مثالاً لأحدث طراز أنيق للمصاعد .
دقت على الباب الذي وضعت عليه لافتة كتب عليها «الآنسة جينا رايت ، سكرتيرة السيد غراي»، وانتظرت حتى رفعت المرأة التي في الداخل رأسها عن آلة الطباعة أمامها قبل أن تفتح الباب . بالرغم من ذلك، فإن الوجه الجميل البارد الذي ظهر أمام كاي لم يبادلها ابتسامتها ، إنما قابلتها العينان الخضراوان بتعابير حذرة. وجدت كاي نفسها تقول ببرودة: «لدي طرد بريدي للسيد غراي، وعلى إيصاله على عجل» . لم تبتسم المرأة، ولم تتكلم. بالكاد رفعت يدها لتتسلم المغلف من يد كاي بغطرسة مهينة تماماً .
فكرت كاي بسخرية : من الواضح أن سكرتيرة السيد غراي تعتقد أن التحدث مع موظفة متواضعة هو أمر مهين. لاحظت أن نظرات المرأة قد توقفت عند كل أثر في سترتها الجلدية التي ترتديها وهي تقود الدراجة . سارت عبر المكتب الكبير، ووضعت المغلف في اليد التي كانت بانتظارها . عندئذ فقط فتح الفم الأحمر الوردي ليقول باختصار : «انتظري في الخارج، إلى أن ينظر السيد غراي إلى المغلف) .
أمر مذهل! استدارت كاي على الفور، وهي مدركة أن خديها قد اصطبغا باللون الأحمر. غادرت المكتب من دون أن تتفوه بأية كلمة أخرى . وقفت للحظة بهدوء في الممر، متمنية أن يزول اللون من خديها قبل أن تضطر إلى التحدث مع تلك المرأة ثانية . سارت باتجاه المنطقة المخصصة للزوار، وجلست على أحد المقاعد الضخمة المنتفخة، ثم مدت يدها إلى إحدى المجلات ذات الصفحات اللماعة .
الشركة التي استخدمتها كي توصل الوثائق إلى شركة غراي كارغو العالمية طلبت منها إحضار رد على الرسالة التي أوصلتها . وهكذا، عندما ترغب سكرتيرة السيد غراي تسليم الجواب ، بإمكانها القدوم بلطافة والبحث عنها .
***
على الرغم من غضبها، لم تمر بضع دقائق حتى وجدت كاي نفسها منغمسة في قراءة قصة امرأة سمينة جـداً قررت إجراء عملية لمعدتها . عرض المقال التسلسل الزمني للأوقات الصعبة التي مرت بها المرأة طوال سنتين متواصلتين ، وهي تصارع لتستعيد المقياس الطبيعي لجسمها، والذي كان عليه قبل أن يتخلى
عنها زوجها بعد وفاة طفليهما في حادث مروع. بدت كاي مأخوذة بالقصة إلى درجة جعلتها تبتسم عندما نظرت إلى الصورة التي أخذت للمرأة في ما بعد . تظهر المرأة في هذه الصورة نحيلة، واثقة من نفسها، وهي تبتسم بين ذراعي رجل جديد . كادت تتمتم بشتيمة لذلك الزوج الذي هجر زوجته وهي في أمس الحاجة إليه، ما جعلها تتجه إلى الأكل بنهم كبير، عندما أدركت أنها ليست بمفردها .
رفعت عينين بنيتين مدافعتين، متوقعة أن ترى السكرتيرة الأنيقة المظهر أمامها ، تجمدت للحظة ما إن سمعت صوتاً ذكورياً مرحاً يقول: «هذا مثير للاهتمام. أليس كذلك؟» .
بدا الرجل طويل القامة، وسيماً بصورة قاسية وعدائية . عيناه الزرقاوان اللتان تلتمعان بشرارات فضية لا تدلان على أية نعومة أو دفء، كذلك شعره الأسود وجسمه النحيل القوي . كل ما استطاعت التفوه به من خلال صدمتها التي ثبتتها على المقعد : «أنا . . ماذا ؟» .

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع