الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

دع الجراح تنام
The Blackmail Marriage

الكاتبة : بيني جوردن
------------
الملخص
------------
يحتاج الأمير لوك دي أوربينو إلى زوجة بصورة عاجلة فإمارته في اضطراب عظيم وحده زواج ضخم سوف يحل المشكلة . منذ عدة سنوات شاركت كاترين برودينت لوك مشاعر مفعمة بالحب والشغف لكن لوك رفضها بعد ذلك والآن من الطبيعي أن تدفعها كبرياؤها إلى الرفض ، إلى أن هددها لوك بكشف سر سيدمر سمعة عائلتها فهل من خيار أمامها ؟
------
تمهيد
------
- إذاً، تدركين الآن أنني كنت أقول الحقيقة عندما حذرتك بأنك لن تكوني أكثر من تسلية مؤقتة لابني بالمعمودية! هزت الكونتيسة كتفيها بازدراء وتابعت : «كيف يمكن أن يكون الأمر مختلفاً؟ فلوك أمير شريف المولد والقدر. بالطبع . . هو رجل أيضاً وأنت فتاة جميلة و . . . متوفرة!» .
هزت كتفيها مرة أخرى، لكن هذه المرة باستخفاف رافق كلماتها الأذنة بالانصراف، فيما راح وجه كاري يتقد ألماً وإذلالاً . - ربما شعر برغبة ملحة لمطاردتك، لكنه لن يتزوجك مطلقاً. لا يمكنه ذلك! فأنت لا شيء . . . مجرد ابنة مستخدم لا أكثر. أنت امرأة شابة ، تافهة، ومستهترة. غرف عنها في الإمارة كلها أنها هي التي رمت بنفسها عليه . وأغوته. عندما يريد لوك الزواج، يجب أن يتزوج بفتاة ذات أصول مناسبة
ومنزلة رفيعة . المرشحة المناسبة لتكون زوجة لوك هي حفيدتي، بالطبع . ولهذه الغاية هي شهيا وتثقف . حدقت كارين بمعذبتها، وقد شعرت بالصدمة وعدم التصديق لما تسمعه. لقد عرفت بشأن نفوذ الكونتيسة من خلال العلاقة الناشئة بينها وبين لوك، لكنها لم تكن تعلم أن المرأة العجوز لديها هدف مدروس، وأنها ترمي حفيدتها الشابة في طريقه ..
- لكن ماريا لا تزال في العاشرة من عمرها، ولوك قارب الخامسة والعشرين . نظرت الكونتيسة إلى كارين نظرة لامبالاة: «لا أهمية لذلك! ما أهمية الخمس عشرة سنة؟ زوجي الراحل كان يكبرني بعشرين سنة. على أي حال،
لقد انحرفت عن الموضوع الرئيسي. أرسلت بطلبك اليوم، كاثرين، لأحمل إليك تعليمات لوك. يطلب منك لوك مغادرة سانت انتاندر في الحال. إلى ذلك، هو لا يرغب في أي اتصال معك في المستقبل» . - لا..! اعترضتها كاري متابعة : «لا أصدق هذا . ارتفع أحد حاجبي الكونتيسة بتكبر : «لماذا؟ ألأنك تبادلت وإياه العناق؟ أنت لست ساذجة، كاثرين. بعد كل شيء، أنت أمضيت هنا عطلاتك المدرسية فقط، برفقة أبيك وأخيك» . - لكن لوك .
توقفت كاري فجأة. لم يصرح لوك عن حبه لها ولم يعدها بشيء. لكنها اعتقدت أنه يبادلها الشعور، وأن اعترافه لها بحبه هو مسألة وقت فقط. لكنه يحبها بقدر ما تحبه . البارحة، عندما أخبرها أنه مسافر في رحلة عمل، لم تتخيل أن شيئاً كهذا سوف يحصل. وعندما أصر على أن تعود إلى غرفتها اعتقدت أنه يريد أن يصون سمعتها. لكن الآن، أحلامها الرومنسية، الغنية، الجميلة قد تحطمت بالحقيقة المرة التي ظهرت على لسان عرابة لوك . كيف يمكن أن يحبها لوك وقد أعطى عرابته تعليمات بمعاملتها باحتقار و... بطردها؟
اعترفت كاري أن مشاعرها نحو لوك ظلت غامضة حتى هذا الصيف . ظل لوك مرشدها لسبع سنوات، وهو شخص يأخذ واجباته ومسؤولياته بجدية. كان متحفظاً دائماً ما جعلها تشعر بأنها صغيرة وغير مهمة، رغم أنها تعرف مدى الاحترام الكبير المتبادل بينه وبين والدها، الذي كلف من قبل
الوصي على لوك بنصحه وتثقيفه في المسائل الدولية المعقدة المتعلقة بالمال والاقتصاد. كما تعرف أيضاً أن مجلس الوصاية على عرش الإمارة، الذي كلف تولي الحكم حتى يبلغ لوك الخامسة والعشرين، سوف تنتهي ولايته خلال أشهر، وسوف يتولى لوك حكم الإمارة بعد ذلك . - لوك، ماذا؟
تحدتها الكونتيسة ببرودة : «من الواضح أنه فقد اهتمامه بك بعد أن تسلى معك قليلاً، فابني بالمعمودية رجل ذو كبرياء ومبدأ، ويعرف واجباته جيداً . أنت بالنسبة له كنت تسلية مؤقتة يريد أن ينساها . أنت الآن تدركين ذلك بالتأكيد، بعد أن أخبرتك بما أملاه على لوك من تعليمات . أخبرني والدك أنه عرض عليك مقعد في جامعته القديمة، ولا بد أن هناك أشياء كثيرة عليك القيام بها في إنكلترا تحضيراً لبدء دراستك الجامعية، لذا حجزنا لك على رحلة
صباح الغد من نيس إلى هيثرو، وسيقلك سائقي الخاص إلى المطار . آه! لقد نسبت شيئاً. طلب مني لوك أن أعطيك هذا . تابعت الكونتيسة وهي تناول كاري شيكاً: «يعرف لوك أن قسط الجامعة مرتفع، وتمنى علي أن أخبرك بأنه لا يريدك أن تعتقدي أنه لا يقدر . . . . . قاطعتها كارين بحدة، وقد ظهر على وجهها الكدر والغضب الشديدين : أخبري لوك أنه يستطيع الاحتفاظ بماله، وأنني لا أريد ماله ولا أريده هو .
لماذا أريده؟ فما هو إلا . . . إلا ... شخصية مهملة من أوبريت رخيصة ، ممثل إيماني يعتقد أنه مميز لأنه يرتدي زياً ويدعي أنه أمير. السبب الوحيد لبقاء هذه الأرض له هو أن لا أحد يريدها . إنه مجرد نكتة سخيفة! يمكنك إخباره بأني قلت ذلك، . - كيف تتجرأين على قول هذا؟ قالت الكونتيسة ذلك وقد فقدت تجردها البارد والمتعجرف، وظهر عليها غضب شديد، ثم تابعت تقول: «ابني بالمعمودية يرجع نسبه إلى أكثر من
خمسمئة سنة، أي إلى الأمير الأول لسانت انتاندر الذي منح هذه الأرض كهدية من البابا. ومنذ ذلك الوقت حافظت عائلته على الأرض كأمانة مقدسة، فصانتها رغم كل المحن. لقد أصيب جده بطلق ناري أفقده حياته لأنه سمح لجنود الحلفاء بالرسو على شواطئنا . سانت انتاندر ليست مجرد مملكة دمى متحركة، هذا ما برهنته العائلة الحاكمة عدة مرات . بكلامك الذي يدل على جهلك للحقيقة برهنت أنك لست جديرة بمشاركة لوك حياته . برغم أن كاري تكره الكونتيسة، لكنها أحست بالخجل. صحيح أن
عائلة لوك لها تاريخ وتعاليم لدعم القضايا العادلة التي تنفع البشرية، لكنها ليست بمزاج جيد لتعترف بالصفات الحسنة التي يتحلى بها لوك. بالحقيقة، في هذه اللحظة وفي هذا الوقت، شعرت أنها تكره لوك أكثر مما تكره عرابته المتلاعبة. استدارت في مكانها متجاهلة الشيك المصرفي الذي لا زال في يد الكونتيسة، وتوجهت نحو الباب قبل أن يهدأ انفعالها
------------------------------
الفصل الأول : عودة إلى القصر
------------------------------
احتضنت كاري شقيقها المتزوج حديثاً وعروسه الجذابة قائلة: «لن أقول كونا سعيدين، لأني أعرف أنكما ستعيشان بسعادة. أنا مسرورة جداً لأجلكما . توسل إليها هاري بإلحاح: «كاري، هناك شيء تريدك ماريا أن تفعليه نظرت كاري إلى الفتاة الجميلة ذات الشعر الأسود التي يغمرها أخوها بذراعيه نظرة تساؤل . - لو سمحت، كاري. هل يمكنك الذهاب إلى سانت انتاندر لإعلامهم لأجلها .
بزواجنا ؟ سألت كاري بحذر: «هل تريدينهم أن يعرفوا؟» . بدت كاري متفاجئة تماماً لإعلان شقيقها الأصغر قبل عدة أيام أنه وماريا سوف يتزوجان. رغم كل شيء، ألم يكن من المفترض أن تتزوج ماريا من لوك؟
على الرغم من عدم وجود إعلان رسمي عن خطوبة أو زواج قريب، إلا أن ماريا نفسها اعترفت أن الجميع كانوا يتوقعون أن تتزوج من لوك، حتى لوك نفسه كان يعتقد ذلك. عندما ذكرتها كاري بذلك أجابت أن جدتها هي التي قررت أنها هي ولوك سوف يتزوجان، لكن ماريا لم تكن لديها أي نية بأن تجبر على زواج سخيف، لا سيما الآن عندما وقعت هي وهاري بحب بعضهما البعض بقوة.
- بالطبع أريدهم أن يعرفوا ، فليس هناك من شيء أخفيه أجابت ماريا رافعة رأسها بفخر. نظرت إلى هاري ووجهها منعم

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع