الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع

عروس من ذهب
Cast a Tender Shadow

الكاتبة : ايزابيل ديكس
-----------------------------
الملخص
******
تلاعبت نسمات الحب بقلب أنونا، فركضت خلف سرابه وسافرت وحدها إلى بلد غريب لتتزوج من أليكسي بيري أستاليا وتزوجت، لكن بعدما ارتفع البرقع عن وجهها وجدت أنها لم تتزوج أليكسي، الرجل الرقيق الحنون بل إبن عمه المتغطرس أنونا في قصر ليس فيه إلا الخداع الزوج الجديد أكّد لها أنه لا يرغب فيها، لكن أنونا قررت أن لا تثق بأحد، رغم أن مشاعر جديدة أخذت تقتحم أسوار قلبها
-------------------------------------------
الفصل الأول : عروس المجهول
-------------------------------------------
بدأت قصة أنونا لانكستر مع الحب منذ شهرين. . كانت قد انطلقت من عالم موديل التصوير الفوتوغرافي الرتيب نسبيا
والممل، الى عالم أكثر إثارة وتشويقا، بل أكثر تأنقا، هو عالم الازياء. قدمها صديق صديقتها الى ابروميرو» المصمم الشاب
اللامع الايطالي، الذي غزا اسواق بريطانيا بتصميماته الرائعة ..
وفي الصباح التالي بالذات اتصل بها بروميرو مقترحا عليها أن تعرض له مجموعته الجديدة .
ارتابت أنونا بالامر، فرغم انطلاق بروميرو في عالم الازياء كالصاروخ، فإن له سمعة لا ثاني لها في عالم كل شيء فيه جائز .. وعندما ذكرت لزملائها أن لديها موعدا معه تلقت عدة تعليمات خبيثة تشير الى «أريكة الانطلاق» و قالت لها لاورا
فروست بمرارة بارزة: - حسنا. .. لقد قررت الاستسلام أخيرا عزيزتي نوني.
لم يكن هناك مجال لتجاهل نبرة الحسد في صوت الفتاة ، أو للتغاضي عن الكآبة الساخطة على ذلك الفم الجميل، كانت أنونا تراقب انفعالات زميلتها عبر المرآة في غرفة الملابس الضيقة التي تتقاسمانها... لكن، خلال السنتين الماضيتين،
تعلمت أنونا أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع مثل هذا النوع من الحديث، هو تجاهل الكلام اللاذع . - لا!.. إنه موعد عمل صرف لاورا فروست عزيزتي!
استندت الشقراء الطويلة الى الحائط، تراقب أنونا، تتصارع مع بذلة ضيقة مخصصة لسباقات الدراجات النارية التي ظهرت فيها وهي تصور دعاية لمصفف شعر، وقائت: - أراهن على هذا.
ثم وقفت للحظات في ثيابها الداخلية تفتح سحاب فستان من الموسلين سترتديه في دعاية شراب. واكملت: ـ أتعلمين. .. عليك مراقبة وزنك نوني. لقد اكتسبت بضعة كيلوات، وبحسب ما سمعت بروميرو يصر على أن ترتدي تصاميمه ذوات القد الغصيني.
ـ أتظنين هذا لاورا؟ ووضعت يدها على صدرها المتماسك وهي تلتفت يمينا وشمالا، تدرس انعكاس صورتها بقلق . فبدت عندها لمحة انتصار في بسمة الفتاة الاخرى:
ـ أجل. . . تبدين تقريبا. . . مختلفة.. . مع ذلك، وبالرغم من أنه يحب عارضاته رقيقات، إلا أنه ليس هناك ما يدل على ما يفضله في أموره الشخصية. على كل، إنه معتاد على النساء الايطاليات. . وهن يملن نحو... تغطية أجسادهن .
لذلك، عندما قدمت أنونا نفسها لمقابلته في شقته. لم تدر إذا كان عليها أن تشعر بالراحة أو بالضيق لأنها لاحظت أن اهتمامه بها كأن اهتماما مهنيا محضا، ليس فيه أدنى اشارة الى
ما لمحت إليه زميلاتها «أريكة الانطلاق» .. قال لها وهو يمضغ سيكاره بين اسنانه:
-أجل.. . تعجبني طريقة تحركك. .. درست الباليه، كما أعتقد . أخبرته أنونا أنها درست الباليه عدة سنوات فهز رأسه بإعجاب - عظيم. . . إن لكن يا فتيات انكلترا أن تعترفن بأن الاناقة
الباردة لا تكفي. . . على كل الاحوال.. تعجبينني. .. احضري مواعيدك عبر وكيلك، وتعالي في الاسبوع القادم. . لدينا عمل كثير ، ولست مستعدا لخمول في العمل أو لمواعيد سيئة.
لم تجد أنونا نفسها إلا عند عتبة الباب، تبتسم لأنها عندما دخلت كانت قد هيأت نفسها للقتال من أجل شرفها. لكنها فيما بعد، وذلك حين عملت مع بروميرو، عرفت أنه في هذه الأيام مهووس بأميركية حمراء الشعر مديدة الساقين، وأنه يبذل طاقته كلها للايقاع بها ..
أصبح العمل مع بروميرو، تحديا لها، وهذا ما لا تقدر فتاة على إنكاره. كأن بروميرو يجد متعته في انتقاء ثياب يبرزها أمام المشترين الوافدين من كل أنحاء العالم، في إطار ساحر لم تكن قادرة على تصور مثله من قبل... وفي أحد المواقع التي اختارها إطارا لعرض أزيائه التقت أنونا بأليكسي .
تلك الليلة، جعلت عيناه السوداوان والاعجاب الجريء فيهما وجنتيها تصطبغان بحمرة الخجل وذلك حين كانت تسير
و تدور فوق ممر العرضى الضيق، وقد شعرت حينها بأنها شاهدته من قبل في مكان ما

تحميل الرواية من هنا

الذهاب إلى الصفحة الرئيسية للموقع